الأربعاء، 20 يوليو 2011

المدن النازفة


المدن النازفة

شروق احمر
 دموع أمهاتهم تحرق جفوني كأنهم يبكون بدموعي..
يكبّلك موتهم وتفرج عنكَ حناجر رفاقهم الذين يزفوهم في اليوم التالي.. أصبح الشهيد يشيّع الشهيد.
تسكركَ رائحة الدم التي تعبق من على مساحة الوطن ويعيدكَ إلى رشدكَ..
حقول شقائق النعمان التي تتفتح على أجسادهم المرمية في ساحات الحرية  لا وقت لدى الأحرار للعيش في الحاضر ..إنهم يجتمعون في ساحات الوطن ويصيروا غيمة في سماء المدن النازفة ليمطروا مستقبلاً ظاهره أحمر اللون وباطنه أزرق كالحياة وأخضر كالأمل
فعلاً..إنهم أكرم من في الأرض لا مانع لديهم أن يعطوا شركائهم بالوطن (الذين يذبحوهم)حصتهم بدمائهم قبل أن يرحلوا.. أليسوا شركاء في السراء والضرّاء؟
يجتاحون الساحات لأن الثورة لا توضع أمام خيارات محدودة فهي تصنع الخيارات.
الثورة لا تخطب ودّ أحد.. الثورة يُخطب ودّها
ماذا أقول بعد..يا دمعة القلب ونبض العين ياشباب الروح وهامات الحرية
يا صدانا وحلمنا بالحياة..يا رائحة الغائبين خلف المدى
أنتم الحلم والواقع ..أنتم النسور واليمام
......
يا شباب بلادي بي رغبةٌ بالوضوء من عرق جباهكم السُمر والصلاة لعيونكم.. لعيونكم الثائرة.
يا شباب سوريا..يا سنابل الحرية وبيادر الأمل..
دمشق 19\تموز\2011

السبت، 16 يوليو 2011

يلتهمني الغياب

                          يلتهمني الغياب


رجلاً يُمارسُ العشقَ من الوريد إلى عنقِ الإشتياق
قضيتُ عمري..أرتّب تفاصيلَكَ النائمة على كتف أيامي
كيفَ تركتَ المدى يمدّ عتمته ببطء على صوتي وأنا أناديكَ؟
لماذا تركتَ الشوق يثملُ بي؟؟؟
***
كلّما إحتضنتُ غيابكَ يفيضُ الغيم بخشوعٍ فيخرّ ساجداً لحزني وتنحني
الزنابق لإمرأةٍ خلعت روحها وهي تحبو على جسدكَ بوجعِ الشوق.
***
يا أراكَ رغم الغياب..تتلعثم أنفاسي قي الصامت من حضوركَ..
يا أراكَ رغم الغياب..أُشرّع نوافذَ غيابكَ في أفق لهفتي عليكَ..فيحرقني الشوق
***
كالخيط الأبيض حين يكبح شبقَ المساء
كاللحن المسفوحِ على قارعةِ ناي شجيّ
كالحياةِ أوقفها فاصل غيابكَ ولم تعد تواصل
كالضوءِ حين يفضحُ أنّ للقصة التي نداريها بالعتم يدُ مبتورة
كالبداياتِ المتعثّرة بعناوين رسائل الشوق
كتلكَ الأشياءِ..إستحالت أيامي لغيابكَ
يا من أحبّ وأحب..يلتهمني الغياب ثم يغسل إثمه بدموعي
يا من أحبّ وأحب..أكادُ أن انتهي لولا رواسب قبلتكَ ما بعد الأخيرة
يا من أحب من على بُعد قبلتين وقصيدة ..
ما زلتُ على قيد الشوق.
                                                              (يسرى)



الاثنين، 4 يوليو 2011

ردني إليك

ردّني إليك
 آتٍ من البعد , كابتسامة الصبا المفقود..
كلمسة العمر الجميل التي هرم العمر بحثا عنها..
آتٍ في ظلال أيامي , تأبى المرور بقافلتي..
أنتَ يا من عشقت دون أن أرى..
ردّ إليّ قبلتك التي لم تكن إلاّ طيفا..
ردّ إليّ أحلامي التي لم تكتمل يوماً..
أسمعني أنفاسك وهي تغرق في بحري من جديد..
أنت..
يا أجمل حروفي وكلماتي..
ردّني إليك.
                                                                  (سها)

الجمعة، 1 يوليو 2011

لقاء



أسعد طه.. يشبه الحلم     
 
،، كلٌّ يفسرّه كما يريد
   وأنا أفسرّه دفء ومطر،،
  ـ ـــــ ــــ  يسرى عقيلي 

 - يامن تفترش المطارات وتسكن بالإيجار أوطاناً لا يربطك بها إلا الإنسانية ماذا تعلّمت من هذه الأوطان غير الألم وهل تعبت؟؟
 تعلمت الكثير الكثير ، أعتبر أن ولادتي الحقيقية يوم خرجت من بلدي ، أعشق الحرية حتى بت مريضا بها ، في السفر أشعر أنني أسكن في عالم كبير جدا ، في الطائرة أشعر أنني أقترتبت من أن أحلق وحدي دون مساعدة هذه الماكينات ، أقتربت من الطيور ، في كرتنا الأرضية متسع للجميع ، ألوان وأشكال ، لكن الناس من داخلها واحد على أختلاف اللون والمعتقد ، عم أحمد والست أنيسة والواد سعيد والبنت سهام ، نفس هذه النماذج المصرية أجدها بغلاف آخر لكنه ذات الجوهر ، صحيح حيث أسافر أجد الألم ، ألم يصيب البشر مما أكتسبت أياديهم ومن طلم أخوانهم البشر وعشرات عشرات القصص من النضال والصمود ، الإنسان هو أحلى ما في العالم أحيانا وأحيانا أخرى هو أسوأ ما فيه ، كل حجر ، كل شبر ، كل شجرة ، كل سمكة ، كل ركن في هذه الأرض لا يفعل سوى أن يزيد إيماني بالخالق العظيم ، وبأن رسالته أعظم وأجل من هؤلاء الذين باسمه يتقاتلون.
ـ هل وجدت شيئاً تصنعه بيديك أم أن الحياة أفقدت يديك مرونتها وقوتها؟؟
 لا .. لم أجد شيئا أصنعه بيدي ، غير الكتابة ، الكتابة ليست مهنة ، الكتابة عشق وحب وسلاح أحارب به معركتي.
- أعرف أنّك تكره الحديث عن الآخرين لكن بالمطلق وبدون الإشارة بوضوح أو بتلميح لماذا تكون محطة الجزيرة للإعلاميين هي الرجاء والمنتهى وعندما يصبحوا أعلاماً فيها تتحوّل المحطة إلى درجة وطأتها يوماً أقدامهم؟؟
 ثمة لوم على الجزيرة التي تفرط أحيانا في أبنائها وثمة لوم على بعض من أبنائها الذين لا يحفظون جميلها ، وهو مثال لما يحدث في كل مكان فليس بمستغرب أن يحدث هنا.
- هل تجرؤ على وضع أسعد طه تحت مجهرك وتحدثنا عنه ولو بشكل مختصر؟؟
  نعم أضعني دوما تحت المجهر .. لكن لا أظن أن لدي الشجاعة لمواجهة الفضيح
 - هل بنيت صداقات مع أشخاص لم تعرفهم يوماً على صفحتك بالفيسبوك؟؟؟
    نعم نمت بيني وبين أناس لا أعرفهم صداقات عبر هذا الفيس بوك العجيب .. مازال بعضهم لم ألتق به حتى الآن ومازلت آمل بذلك.
  ـ هل أعجبتك فكرة هذا اللقاء مع غريبة لا تعرف عنها إلاّ ما أعلمتك به؟؟ أخيراً أشكرك على تحمّلي.
     اللقاء في حد ذاته تواصل والتذكير به تواصل وردي تواصل .. وهل هناك أحلى من التواصل بين البشر.

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

نافذة العمر


نافذة العمر

 كلّما ناديتك يرقص قلبي
 يمنةً ويسرى..
 كلّما فقدت ُالرغبة بالحياة
 تسلّقني وجهكَ..
 راغباً بكل شيء
 شكراً لأنكَ تعيد إليّ الحياة.
****
وجهكِ غصن عمري
يسري كوثرا..
يرفع ثغركِ
نحو وجه الله
ابن آدم
يقضم تفاحة
تسقط افواه الرب وملائكته.
اديمكِ.. قشرة بيضاء
ترسمينها قبلة
فوق صدري

****
كيف جعلتَ  العنبَ على شفاهي
نبيذاً وبقبلةٍ واحدة؟
بي رغبة أن أحتضن روحكَ وأذهب في سبات
****
سباتكِ رغبة في صدري
وعنبكِ يتدلى فوق احتضانكِ
مشوار قبلتكِ .. اسراء
معراج سركِ يحتضن سري

****
على مشارف العقد الرابع من عطشكَ
قابَ حنينيّن أو أدنى
أتيتُكَ ملبّدةٌ بالحب والجنون
يا من أحبّ وأحب
لماذا تشتعلُ كلماتي
حين أسمع دويّ حضوركَ ؟
****
سهام حنينكِ
قوس اشتياقي
ترمينها .. قبلة
فوق ظلال العمر
في بحر بلا موج.
ترمي بقوسي
كلمات عشقكِ..
فجركِ..
صوت صياح صوتي
ينهمر صداه..
فوق نبيذ قبلتكِ

****
أحتاجُ كفيّكَ لتمسحا ضباب
الحزن المتراكم على نافذة العمر..
بإنتظاركَ أرتّق ثوب الفرح ..
وفي غيابكَ تفتحُ جروحاً بحجم الزمن
يا كلي وبعضي ..
لماذا تأخرتَ عني كل تلكَ الحياة؟
                                                                  (عيناك فهرس يفسر فراغي)
                                                                      a&y           

الاثنين، 13 يونيو 2011

افتحي عينيك قليلا ـ غسان جواد

       افتحي عينيكِ                                                                   
                                  *غسان جواد                                             
 كان اسمك اجنبيا..
وحين لفظته اضاء القصيدة..
 جعلها اكثر بلاغة..
 صارت تسير بين القصائد..
 كمن يحمل الجنسية الاميركية..
عيناك اللتان كتبت عنهما كثيرا..
حبر قلمي الذي يجف.. كلما غفوت ..
او انزلت جفنيك نحو بعضهما
افتحي عينيك قليلا.. فينزلق القلم..
ويكسر يديه..
العالم مستيقظ في الدماء التي تسيل كزقزقة العصافير
من سيحصي عدد القتلى والجروح؟
من سيرتاح على تلك الدماء
دون ان يخاف؟
في وسعك ان تستسلم..
لكنك لن تحلم احلاما سعيدة.
 وصارت قصيدتي ترتجف من البرد والجوع..
والشوق والفقدان
مثل مهاجر غير شرعي
على جزيرة متنازع عليها
وسط بحر هائج من الازهار النادرة..
5ـ 
 صباح جديد
لا صورة في رأسي لعينيك الخادعتين
لا شغف .. لا ذكريات
اقلّبها كرغيف ساخن حتى لا تحترق..
صباح جلّه مطر خفيف..
وافكارٌ احدّث بها نفسي..
سأمشي هذا الصباح
سأزور طبيب الاسنان
سأقرأ اليافطات على الطريق
ثمّ سأرقص مثل "زوربا"
لقد ابصرت اخيرا
وصرت استيقظ كل صباح...
اسمع اغنية قديمة
افكر بما سأفعله هذا النهار
انفضك عن ثيابي
حياتي وافكاري..
...انت عالقة على عيني وقلبي وانفاسي
وانا اخوض معركة كي افتح عيني.. وامضي
لم يقل الرواة انهم مذنبون، سردوا الحكايات ،
كتبوا اسطرا طويلة لا تنتهي.
 نسجوا احلاما على شكل انفجارات مدوية في النص..
لكنّ احدهم لم ينتبه ان في عينيك صراخا غريبا
وانها اقتراح جديد على رتابة هذا العالم..
اليست الروايات احداثا وشخصيات؟؟
 انا شخصية روائية وعيناك حدث عظيم..

ان 
احبك يعني ان اراك من بعيد
وانت تحملين طفلا لم تلديه
وانت تقولين صباح الخير للغرباء
للاصدقاء
للصدفة التي تنتظرينها.
...
وحدي اعرفك جيدا
الاخرون يربّتون على كتفيك.. كتمثال جميل
ان احبك.. يعني ان انتظر "مجيئك الثاني".
وطفل السماء لتحمليه
9-
كلّما سمعت صوتك بعد انقطاع طويل
اعرف كم يعاني المؤلفون
في ابتكار لحن جميل..
شفتاك صفحة للنغم
وانا مستمع ضرير..
10ـ
كنت تفسحين الطريق لعينيّ نحو قميصك الرقيق
وتتنفّسين كياسمينة نبتت على يديّ وصدري.
رأيتك في الظلام..
وعطرك لا ينطفيء
11ـ
حيثما اكون..
يلاحقني وجهك ويمنعني من الفرح.
انا لا اكتب كي تقرأي..
لقد امتلأت بك
كما تمتليء الاسماء بمواليدها الجدد..
......احبك
مثلما يحب هاربٌ ضوء المنارات البعيدة
12ـ
          
كلّما احسست انني اضعتك
بحثت عن صوتك في سماعة الهاتف
كلماتك ترفرف مثل علم فوق صدري
يجمعنا كل شيء
انت جنرال منتصر
...وانا ارضك التي تحررت
13ـ
ثمّة ظلمة واحدة تعرفني
انا شاعر الروح العتيقة كالجحيم
ارفعك فوق قلبي
وانتظر بالفرح نفسه الذي حدثتك عنه يوما
عندما امسكت كلمة واحدة
...ونزعتها عن وجهي بقسوة
واخبرتك انني احيك..
أن احبك
يعني ان اثبّت اصابعي على خدي
واقطع انفاسي
واحلم.

السبت، 4 يونيو 2011

همس الانبياء

همس الانبياء


أخطو باتجاهكَ
 وأحتار من أين أجتاحكَ
من عمق روحي..
***
الى عمق روحي؟
***
لا اريد فقط في العمق،
على السطح والشرفات والزوايا
أريد أن أحدكَ من كل الجهات!
***
حين تدخلين الى عمق روحي..
تصبحين كل زوايا عمري!
***
أشتاق وجهكَ الملون بحنطة الرب
***
أشتاق وجهكِ الملون بسر الرب..
***
وشفتيكَ المبللتين أبداً بنبيذ العشق.
****
ورائحة جسدكِ المبلل بعرق عمري..
***
لم أعد أكتفي برائحة الشوق .. وهي تأتي من صوتكَ!
***
خذي رائحة جسدي من قميصي المبلل بعطر وجهكِ..
***
كل الطرقات تأخذني اليكَ.. كل الصور صورتكَ.
***
كل صوري.. انتِ.
***
لم أعد أكتفي بصوتكض ولا كلماتكَ وهي تمسح
ندى حنيني من على مقعدكَ في حديقة القلب..
كل صباح أبكي عندما يتعثر وجهكَ،
 وهو يغادر حلمي بغصن حنين..
 سقط من بين دموعي وهي تناديكَ.
***
حديقة القلب مقعدكِ وندى حنينكِ دمعة خدي.
نداؤكِ يطلع مني..ووجهكِ مرآة وجهي.. ودموعكِ حنين شجرة.
****
يخطر لي أحياناً أن أمحي صوتكَ من داخلي
حرفاً حرفاً.. نقطة نقطة
لم أعد أحتمل صداكَ
أين أنتَ يا انا؟
أين ذهبت بكَ آفاق الغياب؟
كلما حل شتاء غيابك أهرب..
 إلى حضن الغيوم فنسقط بالبكاء.
كل مساء أتعمد بدموع غيابكَ
كم أنت بعيد،وكم هذا الشوق لا يتعب؟!
***
حضن غيومكِ سجادة صلاتي.. ودموعكِ مياه عطشي.  
اطوف بكِ فوق تفاصيل جسدي..
اتعبد وجهكِ..
 اشم رائحة شرق لونكِ
ولونكِ ؟
 مفتاح باب اقلامي
ورقة بيضاء ..انتِ حبرها!!
***
بكل إنتظارات اليأس
المنساب بين طقوس التكرار
 ما زلت أنتظركَ..
بقبضة تعتصر الإنتظار
حتى آخر نبيذ الحلم. .أنتظرككَ.
***
انتظركِ على باب عمري..
 تتسللين كنسمة جنة تلون صحراء رملي
 تعبت من الانتظار..
 مفتاح بابكِ معلق في بابي..
 انتظركِ كي تمشي فوق عتبة عمري.
   
                                                                                                                           (عيناك فهرس يفسر فراغي)
                                                                                                                           a&y