الاثنين، 7 نوفمبر 2011

غجريّة


غجريّة

غجريّة أنا غجريّة...
طباعي حادّة وثنيّة..
عمري أقفاصه حريّة
و قصصه حكايات وهميّة...

غجريّة في رقصي مع الرّيح
وهوائي عطوره صيفيّة...
غجريّة...

أمتطي حصاني في شوق
لمحاربة أوهام العنصريّة...
عقول مدجّجة بسحر أنماط قصريّة...
بنيتْ في قلوب الجهالة و تسوّقها المنفعيّة...


أراقب اللّيل حين يطلّ و أسبح كتعويذة بين أوصال إباحيّة...
أقبّل العذارى في نهري و أفقد بكارة الشرعيّة...
تغازلني القيثارة في شوق و يحملني الياسمين إلى اشبيليّة...

رقصت بين مائين و طويت الأرض تحت أقدامي
لأرسم براكيني الثوريّة....

أنا الغجريّة...

جدائلي نهر مملوء بسلال ليليّة...
يسافر لأكوان أسطوريّة...
يداعبك في صمت و يثور لَعَمْرٍي
ببراكين بنفسجيّة و بورود ناريّة...

أمّا عيوني فتصيد مراكب ضوئيّة....
يسكنها السّنونو و حجر التّوباز و..
الرّماد المتناثر بين ضفافي الحجليّة...

أنا الغجريّة...

أقاتل الجفاف في حلقي و أنثر له سنابل قمحيّة
لا طحينا أبيض و أحليّه بعسل القوميّة...
ووصفاتي القبليّة...
أقبّل عنك شراب الورد في غرف نومي السريّة...
و يأتيني شيخ القبيلة لأقوم بأعمالي العاديّة...

فأعادي النّاس بأكملهم و أفرّ مع غريب في أمسيّة...
فيراقُ دمي كما غيري ذلك لأنّي من أعداء التعدديّة....

أنا الغجريّة...


                                                  ( رحاب السّوسي ) 
                                                          تونس

كعبة

    
    
       كعبة

وجدي يطوف بكِ..
نرمي شياطين الصحراء بقطرات نبيذنا
اتسمعين صوت قهر النار للحطب؟
اولاد آدم يحتفلون بيوم النحر
ونحن .. على سرير العشق
نرسم كعبة..

                                           (عفيف)