الجمعة، 23 مارس 2012

مدن الاشباح




«الراي» عاينت جرود عرسال ومنطقة مشاريع القاع بعد قصفها

هاربون سوريون إلى لبنان تحدثوا عن «مدن الأشباح»: الجيش النظامي يُصعّد خشية تحوّل الحدود ممرات آمنة

سوري في سهل البقاع
سوري في سهل البقاع


| بيروت - من عفيف دياب |

  لم يكن قصف الجيش السوري النظامي (ليل الاربعاء) منطقة مشاريع القاع في شمال سهل البقاع اللبناني بعدد من القذائف المدفعية من مرابضه في مرتفعات جوسة الخراب الشرقية عادياً، فهذا التطور يعتبر الاول من نوعه منذ بدء الأزمة السورية وعكسَ مخاوف متزايدة من ارتداداتها على الواقع اللبناني ولا سيما في المناطق الحدودية في الشمال والشرق.
وجاء قصف منطقة القاع وتعرضها لرشقات نارية ما ادى الى اصابة مواطن سوري كان نزح سابقاً الى لبنان هرباً من الاعمال الحربية في مدينته حمص، ليقلق سكان القرى اللبنانية المتاخمة للحدود السورية (التابعة لمحافظة حمص)، ويعطي صورة جديدة عن تطورات الاوضاع الميدانية في القرى والمزارع السورية الحدودية التي تشهد عمليات كر وفر بين الجيش النظامي و«الجيش السوري الحر».
وقد رصدت «الراي» في الساعات الأخيرة عمليات عسكرية داخل مزرعة الحسيبية السورية التي تعرّضت لقصْف مدفعي مركز ادى الى تدمير عدد من المنازل ونزوح عدد من السكان المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد الى داخل الاراضي اللبنانية.
وقالت سيدة كانت تستقل دراجة نارية خلف زوجها وتحمل بعض الامتعة لـ «الراي» ان الجيش السوري النظامي «سيطر بالكامل على الحسيبية والنزارية والزراعة بعد انسحاب الجيش السوري الحر من هذه البلدات». واضافت «ان الجيش السوري النظامي يقصف بشكل متقطع كل ساعة مدينة القصير التي تعتبر اليوم تحت سيطرة الجيش الحر بالكامل».
واذ اوضحت السيدة «ان المدينة تحوّلت مدينة اشباح بعد نزوح غالبية سكانها الى داخل الاراضي اللبنانية»، قالت وهي تبكي ولا تلتزم بمحاولات زوجها لمنعها من الكلام: «لم نعد نقدر على البقاء في منزلنا لاننا نُعتبر من المعارضين للنظام». واضافت: «لقد دمر جيش بشار (الاسد) منزلنا، وهربنا بين البساتين ولا نعرف الى اين سنذهب، علماً ان في المزرعة موالين ومعارضن للنظام وكرمى لعيون الموالين دُمرت منازلنا وتهجرنا».
عمليات الكرّ والفرّ بين الجيش السوري النظامي و«الجيش الحر» على طول خط الحدود المتاخمة للبنان قرب عرسال ومشاريع القاع نزولاً حتى مدينة القصير، تحدث عنها مصدر امني لبناني لـ «الراي»، فقال ان المنطقة الحدودية السورية المتاخمة للبنان «تحولت مناطق اشتباكات عسكرية على مدار الساعة بين الجيش النظامي والمنشقين عنه»، موضحاً «ان الجيش اللبناني يرصد عن كثب تطورات الاوضاع العسكرية داخل الاراضي السورية المتاخمة لحدود لبنان».
وكشف المصدر الامني «ان حركة النزوح المدني السوري الى داخل الاراضي اللبنانية وتحديداً الى شمال سهل البقاع تراجعت نسبياً بعدما اصبحت القرى السورية شبه خالية من السكان الذين إما نزحوا الى لبنان او الى عمق الاراضي السورية»، لافتاً الى ان الجيش السوري النظامي «بدأ يمسك ببعض المعابر غير الشرعية مع لبنان».
واكد المصدر نفسه «ان الجيش اللبناني نجح خلال الايام الماضية في توقيف اكثر من مجموعة مهربين لبنانيين كانوا يعملون على نقل اسلحة ومواد متفجرة الى الجانب السوري بواسطة بغال»، موضحاً ان المهربين من جميع الطوائف اللبنانية ولا ينتمون الى اي حزب لبناني موال للنظام السوري او حتى معارض له، ومشدداً على ان الاجهزة الامنية اللبنانية التي تتابع اوضاع الحدود مع سورية «تسمح فقط بعبور الجرحى المدنيين، إما عبر المنافذ الشرعية او تلك غير الشرعية»، ولافتاً الى ان الاجراءات الامنية لم تلحظ عبور افراد من «الجيش الحر» او عناصر سورية مسلحة.
هذه الاجواء الامنية والعسكرية على طول خط الحدود في شمال سهل البقاع، تابعتها «الراي» ميدانياً حيث جالت على مدى يومين في جرود بلدة عرسال ومناطق مشاريع القاع، ليتبيّن ان غالبية نقاط العبور غير الشرعية بين عرسال وسورية اقفلت بسواتر ترابية عدا الالغام المضادة للافراد والاليات.
ويقول السيد ابو محمد حجيري الذي رافقنا في جولتنا على اعالي جرد عرسال ان سكان البلدة «لم يعودوا يعبرون الى داخل الاراضي السورية». واذ يوضح انه منذ بدء الثورة ضد الرئيس بشار الاسد «تراجعت حركة عبور المدنيين من الجانبين»، اشار الى ان الالغام التي زرعها الجيش السوري «ساهمت في امتناع الاهالي عن العبور»، ولافتاً الى عامل آخر ساهم في عرقلة عمليات العبور بين البلدين، وهو تراكم الثلوج «التي لا تسمح لاحد من عرسال بالعبور الى داخل الاراضي السورية او بالعكس».
عرسال التي تحتضن اليوم اكثر من الف عائلة سورية نازحة من قرى وبلدات في ريفيْ دمشق وحمص، انقطع تواصلها مع الجانب السوري بعد انحيازها الى الثورة السورية ضد نظام الاسد. ويقول ابو محمد ان عرسال «اخذت الجانب الانساني من العلاقة مع سورية، والاهالي يحتضنون اقاربهم واهلهم السوريين»، كاشفاً عن ان الجيش اللبناني واستخباراته «يعرفان جيداً حقيقة الامر في عرسال».
وعن تهمة تهريب الاسلحة الى الثوار السوريين يوضح ابو محمد الحجيري ان امكان تهريب الاسلحة «صعب جداً» بسبب اجراءات الجيش اللبناني ونظيره السوري في الجانب الاخر من الحدود «عدا عن العوامل الطبيعية التي لا تسمح بعبور المهربين المفترضين»، ليخلص الى ان «امكان تهريب الاسلحة من لبنان الى سورية اصبحت مستحيلة بسبب اجراءات الجيش اللبناني».
وفي موازاة الاجراءات اللبنانية، فان الجيش السوري النظامي وسّع نطاق زرْعه للالغام على طول حدوده مع بلدة عرسال وصولاً الى مرتفعات وجرد مشاريع القاع التي تبعد رمية حجر عن اقرب منزل سوري. ويقول ابو فهد «ان الالغام السورية لا تسمح لاحد بتهريب حتى ربطة خبز، فكيف بالاسلحة؟»، موضحاً «ان الجيش اللبناني يعرف تماماً حقيقة الواقع الميداني وهو موجود على الارض في مشاريع القاع».
ويضيف ابو فهد، الذي امضى يوماً كاملاً في متابعة شؤون مجموعة من النازحين السوريين من الحسيبية والنزارية والزراعة وجوسة الخراب لتأمين المسكن والمأوى لهم، «ان الجيش السوري اصبح يطلق الرصاص حتى على الحيوانات التي تتحرك قرب الحدود». ويتابع ضاحكاً: «حين نسمع ليلاً صوت انفجار لغم، نقول في سرّنا لقد خسرنا بقرة شاردة من مزارعنا».
الرجل الستيني، يوضح ان اكثر من 3 الاف عائلة لبنانية تقطن في مشاريع القاع الزراعية «وهم يرتبطون بقرابة مع عدد مماثل من السوريين في الجانب المتاخم لهم، ولذا لا يمكن ان نقف متفرجين على ما يتعرض له اهلنا، واخلاقنا لا تسمح لنا الا باغاثة المظلوم»، معدداً اصحاب المنازل الذين اصيبت بيوتهم ومزارع ابقارهم برصاصات سورية او شظايا قذائف المدفعية.
ابو فهد، الذي اصطحبنا الى الساتر الترابي الذي يفصل سورية عن لبنان، يشير الى ان الجيش السوري النظامي يسيطر تماماً على بلدة جوسة و«لا يمكن لاي انسان ان يعبر بطريقة غير شرعية، فلماذا يستهدفنا بالقصف والقنص؟»، طالباً من السلطات اللبنانية «التدخل لوقف اعمال الترهيب السوري للمدنيين اللبنانيين في منازلهم ومزارعهم».
في مشاريع القاع التي تعتبر نقطة وصل بين الداخل السوري والآخر اللبناني، تجمعات كبيرة لعائلات نازحة. ففي مسجد المنطقة الصغير حيث كانت قد وصلت 4 عائلات من مدينة حمص السورية، قال ابو وليد (48 عاماً) انه اضطر للمكوث في المسجد ريثما يستطيع تأمين مأوى لأفراد عائلته، بعدما اضطر نتيجة القذائف المدفعية ورشقات الرصاص الى ازلة الخيمة التي نصبها في بستان مشمش. واضاف: «ان المسجد قد يحمينا من القنص السوري وشظايا القذائف اذا سقطت مجدداً على مشاريع القاع»، معرباً عن اعتقاده ان الجيش السوري يستخدم رصاص القنص ورشقات عشوائية لمنع النازحين من اقامة خيم للسكن في البساتين و«حتى لا نحوّل المنطقة مخيماً للنازحين، وخصوصاً ان فصل الربيع بدأ، ويخشى النظام في الداخل ان نحوّل الجانب الحدودي اللبناني مخيمات وتتطور لاحقاً الى معابر ومناطق عازلة آمنة».


آثار القصف السوري على مشاريع القاع
آثار القصف السوري على مشاريع القاع
بقايا رصاص القنص السوري على منازل لبنانية
بقايا رصاص القنص السوري على منازل لبنانية     
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ   http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=337907&date=24032012   

عـــــام





                                                                        عـــــام

  عام وانتفاضة السوريين لم تهدأ، انها حرب بينهم وبين النظام. كل يوم يمر هو أيضاً انتفاضة. آلاف في كل يوم تنزل في كل مكان لتهتف بسقوط النظام. في كل يوم ويوما بعد يوم يكبر جبل القتلى ويقدم عشرات، هنا أو هناك. أنفسهم قرابين جديدة. لم يكسروا فقط حاجز الخوف، بل طردوا الخوف، وبعد عام نكاد لا نصدق انهم ما زالوا في الشارع، بعد عام لا نكاد نصدق انهم ما زالوا يشرعون صدورهم للرصاص. بعد عام لا يزال النظام يقتل بلا جدوى، لا يزال يقتل ولا تزال دباباته وصواريخه تقصف لكنه هو الذي يخرج من الأحياء، هو الذي يغادر حيا بعد حي، هو الذي يخاف. بعد عام الشارع يصنع البطولة اليومية، الشارع هو الطاقة التي لا تنفذ، هو القوة التي تتجدد، هو الفينيق الذي ينبعث كل يوم من الرماد. بعد عام نعرف انه مهما اشتد العسف. مهما اتسعت حقول القتل، مهما زادت الخرائب ومهما تهدم وتدمر، عنف النظام الذي لا يحسم. سيتحول شيئاً فشيئاً إلى تراجع. ستكون المعادلة معكوسة هذه المرة. كل قوة للنظام ترتد عليه، كل عنف ينقلب على صاحبه، كل عسف يتحول إلى قوة للخصم، كل استبداد ينقلب إلى ضعف، كل مجزرة تقع تفت في عضد النظام، كل تدمير يدور عليه. ما دام استفرغ عنفه، ما دام عسفه بلغ الأوج. ما دامت شراسته لم تجد. ما دام كل هذا لم يفعل شيئاً في حركة الشارع. ما دام لم يؤثر في يوميات النضال وفي زخمه وفي مداه. فإن عنف النظام سيغدو ميتاً. قوة النظام ستغدو صفراً، ضغطه سيرتخي من حاله. هنا سيفقد أسلحته. هنا ستغدو جبال القتلى بلا أثر. هنا سيفقد الرصاص والصواريخ والقذائف فاعليتها، ستغدو جميعها هراء. ستغدو أي شيء إلا ان تخيف، أي شيء إلا ان تفعل. ستكون جدواها أقل من الهتاف، ستغدو قدرتها أقل من الصدور العزلاء. لقد أحبطوا أسلحته، لقد أحالوها هواء، لقد جعلوا الموت نفسه بلا قوة، لقد أحالوه إلى صفر. النار، الحرائق، الدمار، الجوع، كلها لا تخيف. انهم يلتهمون النار ويلتهمون الدمار والرصاص. هنا يبدو الشارع مارداً. هنا يبدو جباراً وعملاقاً. هنا يظهر كل يوم جبروته وقوته. لقد تعطل كل سلاح في وجهه ويوما بعد يوم سيصمد، يوماً بعد يوم سيقف مارداً. يوما بعد يوم سيخاف النظام من نفسه، سيخاف من سلاحه. يوما بعد يوم سيتحرك الشارع من الخرائب ومن الحرائق ومن الدمار. سيتقدم كل يوم وفي النهاية سيترك الآخرون أسلحتهم ويتراجعون عنها.
انها معركة إرادات، النظام لن يكون الإرادة الوحيدة، ثمة إرادة في وجهه، إرادة تكبر كل يوم وعناد مضاد. معركة إرادات والإرادة الأقوى ستلوى الإرادة الاخرى. مهما يكن فإن النظام الذي عمر أربعين عاماً وأكثر لن يكون ارشق ولا أقوى إرادة. هناك لائحة من الإدانات في عنقه، هناك عمر من الأخطاء: الفساد والتسلط والانتهاك، عمر من الأخطاء يثقل عليه ولا يستطيع معه ان يكون سريع الحركة، عمر يثقله بعدد سنينه وعدد آفاته، عمر ينخر إرادته ويهدها. الشارع بعد ان تجاوز الخطوة الأولى، بعد ان قفز فوق الرصاص وفوق الحرائق وفوق الدمار، العنف والقتل صارا وراءه. انه الآن يصنع إرادته، يجبلها ويصنعها من آلام كل يوم ومن عناد كل يوم ومن تضحيات كل يوم. انه دين هائل يحمله في عنقه. انها إرادة لن تكسر ما دام ثمنها كل هذا الدم وكل هذه الخسائر. انها حرب إرادات، ما دام السلاح لم يعد العمدة، ما دام القتل لم يعد الرهان. الإرادة الافتى، الإرادة الأجد، الإرادة الأكثر عناداً، الإرادة التي تصقلها الخسائر وتشحنها الآلام وتقويها العذابات، هذه الإرادة ستنتصر.
من اليوم الأول ربحت الانتفاضة التحدي. لقد زلزلت الأرض تحت النظام. ليس مهما العدد، ليست مهمة النسبة. من اليوم الأول، وبالهتاف وحده، بالحشد في الشارع، وبالمصابرة على القتل وعلى الجراح وعلى الحرائق وعلى الدمار، بالمصابرة على السجون وعلى التعذيب حتى الموت وعلى الانتهاكات الفظيعة، بذلك كله سقطت هيمنة النظام، ظهرت برانيته، صارت شرعيته على الأرض. من الأيام الأولى للانتفاضات، لم تعد الأرياف في السلطة، لم تعد المدن في السلطة. صار النظام هو الدبابات التي تقصف والأسلحة والشبيحة. الشبيحة نعم، فرق الموت والإعدام على طريقة النظام السوري. من الأيام الأولى صارت الأحياء خارج السلطة، وخرجت السلطة من كل مكان. ماذا تجدي إذا المعركة، كيف تقدر السلطة على ربح معركة خسرتها مسبقاً. كيف يمكن لنظام ان يستعيد شرعية قامر هو نفسه بها. كيف يمكنه ان يسترد هيمنة انتهكها هو وتخلى عنها. من الأيام الأولى. صارت السلطة في خندق والشارع في خندق. إن تكن حرب حركة أو حرب مواقع وهي الاثنان معاً. إن يكن قسم من الشعب ما زال صامتا، مهما تكن نسبة هذا القسم فإن اعتراض الباقين ليس استفتاء. اعتراض الباقين لا يقدر بنسبة أو عدد. اعتراض الباقين حرب على النظام. النظام نفسه هو الذي حولها حرباً. كان يمكن لولا عسفه ان تبقى استفتاء. النظام هو الذي حولها إلى انتفاضة أو ثورة. النظام هو الذي وضع الجميع امام خيار أوحد إما الطاعة وإما الخروج، إما الطاعة وإما نزع الشرعية. النظام هو الذي دفع ومن الأيام الأولى، الأمور إلى هذا الحيز. نزع الهيمنة وعدم الاعتراف ليس الاستفتاء ومضحك ان يلجأ النظام بعد ان فعل ما فعل إلى الاستفتاء. مضحك وأجوف جمع الاستفتاء مع القتل والعنف. حين تنزع نسبة من الشعب الشرعية أو الهيمنة فإن النظام يغدو بدونهما، الاستفتاء أسلوب ديموقراطي وفي الديموقراطية لا تقتل المتظاهرين. في الديموقراطية لا يستمر حاكم إذا نزع قسم كبير من الشعب الشرعية عنه، لقد سقط النظام سياسياً. سقط إلى لا عودة. شجاعة وصمود الشارع جعلاه بلا أي مبرر. شجاعة وصمود الشارع أسقطاه من الأساس. ما يحدث من ذلك الحين اختبار هذا السقوط. ما يحدث هو التأكيد اليومي المتكرر عليه.
في بلد ديموقراطي يخير الشعب بين أمرين، لكن الخيار والرصاص والقذائف في الميدان ليس سوى خيار وحيد: العسف أولاً وثانياً، الاستبداد أولاً وثانياً وثالثاً وإلى الأخير. لا خيار مع الرصاص، مع ذلك حين يخير النظام العالم بين الاستبداد والإرهاب الأصولي فإن كل شيء بما في ذلك الإرهاب الأصولي يقع على عاتق النظام الذي لعب كل الألعاب الخطرة التي ترتد في النهاية عليه. الاستبداد يخلق كل شيء بما في ذلك الإرهاب الأصولي، فهذا أمر لا يقع على عاتق الشعب، والخيار الأوحد يبقى على الدوام: الاستبداد أو الحرية، الاستبداد أو الديموقراطية.
أيها الشعب السوري. لقد اعدت لنا اعتبارنا، ان شجاعتك مفخرتنا وعام من انتفاضتك هو أيضاً عام من كرامتنا وحريتنا، شكراً لك. سيكون المستقبل بعلو آلامنا وجبل شهدائنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 جريدة السفير - 23\3\2012