السبت، 16 أبريل 2011

تجربة انكسار


(روح ـ رسم سها)
 تجربة انكسار  

نامت كملاك حالم بكل ما يحمله الربيع من لعب و لهو ومرح للأطفال. مترقبة ما قد تحمله لها الأيام من ازهار بنفسجية وأحلام حياة وردية.
 نامت و في العينين شوق وأمل في التحليق عاليا مع أقرانها الطيور. رافضة كل ما قد يأسر طفولتها البريئة, محررة اليدين والقلب والروح سوى من تلك القدمين الصغيرتين. كانتا تأبيان السير نحو ذلك الحلم..وكأنما انغرستا قسرا في فراشها!
اتراه القدر من حتم على أملها أن يتحقق بعد صراع و ألم ؟؟ أم هي الحقيقة التي حطمت بقوتها ذلك الانكسار؟ لتقف على قدمين ترتجفان فرحا و خوفا. فرحا بذاك التحرر، و خوفا من تلك الحقيقة. مضت تمشي و تمشي نحو نور تجربتها.
لم تكن تعلم أن النهوض و السير في تلك التجربة  كانا أصعب بكثير من ذلك الا نكسار.
(سها

ظماَنةٌ به

(ربيع ـ ع.د.)


ظماَنةٌ به


أنا المفتونة بكَ. المصلوبة على صدركَ والباقية عليك ..
أنا التي سأظل أهذي بأنّكَ لم تكن يوماً لإمرأةٍ قبلي، ولم أكن يوماً حرفاً في قصيدةِ رجل اَخر..
 يا أيها الغائب الحاضر.. كل الكلمات التي أعرفها حلّت ضفائر أحرفها على ضفافكَ فكانت قصائدي.
 من مثلي تسكن سهول غيابكَ لكنها أقرب من النبض إلى القلب؟
 أشهد أنّ كل خطايا الكون تجتاحني حين أراكَ، لكني أعرف أنّي سأدخل الجنّةَ برحمةِ حبّكَ ومغفرة عينيك..
 يا أيها الغافي على قلبي صدى همسك صيّرني همسٌ وصدى، ومنذ عرفتكَ وأنا أبحث في جميع المذاهب ما يبيح لإمرأةٍ أن تتزوجَ قبيلة من الرجال..
 كل مساء أشكيكَ إليّ وأتلو حبّك حتى تذوب تفاصيلي. فالشوق مفضوحٌ والحنين واجب.
كيف أقنعكَ أني كنتُ رذاذٌ قبل أن أصبحُ مطركَ وأني أحتاجكَ غطاء روح يستر إنفضاح قلبي بكَ؟
أعرفُ أنّ الكلمات في وصفكَ عبث..لهذا أطلبُ فقط أن أنزوي في ركن عيّنيكَ..
 يا أنتَ كلّما إنتصفَ الشوق وإستحالَ اللقاء..أنّ الوقتُ باكياً طيفَ لقاءاتكَ الراحلة
يا أنتَ .. تفاصيل جسدكَ تسكنها قبائل لا تفعلُ شيئاً سوى لملمةِ أزهارِ الرمان التي تتساقط من ملامحكَ.
يا كل تراتيلي عيناكَ فهرسٌ يفسّر فراغي.
(يسرى)