السبت، 31 ديسمبر 2011

. إليكَ وحدَك


.. إليكَ وحدَك

أوَتدري...
أفتقدكَ هذا المساء.. وأبتعدُ إليك
أنظركَ داخلي وأغدو بكَ مكتوفة الروح
تلكَ الأنا التي تبكي شوقاً لكسرة عناق
لكسرة قبلة آخذها من أطراف شفاهكَ
يا أنتَ برد الغياب لا يدفّئه حطب الشوق
..........
أوَتدري..
تلهب أنفاسكَ مكامني
وأحبّكَ أكثر مما أحبّكَ
.......
بيني وبينكَ حكاية بدايتها بسملة الأرجوان
ونهايتها يوم أوَت روحي إليكَ.. راضية مرضية
.......
أوَتدري...
كما أنتَ ..على شفاهي حمامة عشقِ
وتلاوة حنين
لن أبكي غيابكَ هذا المساء
فكل هذا الفيض ينوب عنّي
أوتدري ملأتني فيضاً
.........
أوَتدري...
لكَ مزاج نبيّ.. ولي الإيمان وكلّما ترنّح
أعود لعينيكَ كسفينة غيم
ترسو على ميناء المطر
فتولد قصائدي التي هي أطفال روحكَ
......
أوتدري...
وأعشق كيف تأسركَ عينا المرأة
التي صرتها من يوم أن عرفتكَ
مدّني على مداك
على مدنكَ التي تمطر أنبياء
على الشوق الصامت بملامحكَ
مدّني على كروم كفيّكَ
وإجعلني الليلة خمرة في كؤوس حكاياتكَ
وشاطئاً على يم مساءاتكَ
........
أوتدري...
بي رغبة في إرتواءٍ يرحل بي
إلى صبح أساطيركَ
وإحتضان خطوط شفاهكَ
حين تبوح  بشهدِ قُبَلٍ
يزنّر شرود نبيذي التائه بيننا
يا قاربي الأكبر من الطوفان
يا طوف عمري المتأرجح بين
دمعة كسيرة وأأأأأهٍ مكتومة
...........
أوتدري ...
كلّما جاء طيفكَ على صقيع روحي
حضوركَ الموشوم على حافة المساء
وإبتسامتكَ المنثورة على
حافة الليل تكبر وتصير قبلة
............
أوتدري...
كلّما لامس إسمكَ شفتيّ
تراقص القصب على جذع الناي
وتناثرت تراتيل اللحن
كأنها قداس عشقٍ
وينساب الهمس من بين شفاهكَ
يمشي على روحي وحده
أبلله بندى عشقي كي يمضي
فيغريني وأتبعه
..........
أوتدري...
لم أعد أشبهني بتّ من فرط الشوق.. أشبهكَ
لم أعد أذكرني بتّ من فرط الحنين.. فقط أذكركَ
أوتدري.. إنّ الحنين إحتضار البنفسج قرب طيفكَ..وأنا أحتضر
أوتدري..عفيف.. أوتدري?

يسرى