الثلاثاء، 10 يوليو 2012

زحلة




زحلة: رقص سياسي على إيقاع طبول الانتخابات



غزل مستقبلي لإلياس سكاف (أرشيف)
 عفيف دياب
تتخبّط القوى والشخصيات الحزبية والسياسية والمالية في زحلة في رسم مسار تحضيراتها للانتخابات النيابية المقبلة. خلافات واختلافات سياسية وغزل مباح وآخر «محرّم»، زادت الأمور تعقيداً في عروس البقاع التي تقرع طبول حربها الانتخابية
تعددت أشكال الزيارات السياسية لعروس البقاع وأهدافها أواخر الشهر الماضي. ضاعت «الطاسة» عند الجمهور الذي لم يخرج بعد من قراءة أسباب هذه الزيارات، وسر الصراع على المدينة ومنطقتها. سرّ تحول الى أحجية تعددت حوارات فك ألغازها، لكنها لم تزدها إلا تعقيداً. زحلة المأزومة سياسياً اليوم، أدخلت كل الاطراف الفاعلة على ارضها في عنق الزجاجة. الإرباك سمة واضحة عند الجميع.
فلا النائب ميشال عون استطاع «ترييح» اجواء المدينة وحسم خياراته الانتخابية التي كانت منتظرة منه، إذ لم يكن متوقعاً أن يقصر هدف زيارته على التحذير من تبعات سقوط النظام السوري. أما رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، فلم ينجح في تبديد الغيوم السوداء وإخراج حزبه وجمهوره من المواقف المتنوعة. ولا قائد القوات اللبنانية سمير جعجع حقق ما يريده في المدينة، بسبب تواصله معها من بعيد، وعبر ممثلين لم ينجحوا في تنفيذ أجندته الزحلاوية، كما أن ابن المدينة، رئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف، لم يستطع حسم خياراته نهائياً مع 8 أو 14 آذار او في الوسط، ولا الوزير نقولا فتوش يمكنه فتح نقاش حقيقي وصريح مع جمهوره حول سر تحولاته السياسية السريعة والمتناقضة، فيما وضع حزب الله وحركة أمل ليس أفضل حالاً، إذ إنه لا يمكنهما التدخل في ترتيبات البيت السياسي الزحلاوي، لحسابات جد طائفية. وهما وضعا في عقلهما الباطن خطاً أحمر يمنعهما من التدخل الإيجابي الواضح والصريح. حالهما كحال تيار المستقبل، العاجز عن دخول بيوتات زحلة ليقول كلمته غير المسموعة أصلاً في هذه الايام، وضياعه بين الطموح إلى التحالف مع سكاف، أو الاستمرار في «الحلف المقدس» مع القوات اللبنانية.
سكاف وخياره
قوس قزح زحلة هذا، المربك بألوانه السياسية للجميع، استوجب من بعض القوى الحزبية وضع تصورات للمرحلة المقبلة، لتضع الأحجار الأساس لبناء تحالفات انتخابية. وتبرز هنا قراءات الياس سكاف، الذي يتفرج عن بعد على حركة زوار المدينة، ومدى تأثيرها على القواعد الشعبية. وخلصت قراءة سكاف الأولية الى أن افضل السبل لاستعادة موقع تياره النيابي تكون عبر الاستقلالية في اتخاذ القرار الانتخابي المحلي، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، حتى لو أدى ذلك الى «زعل» بعض الأصدقاء والحلفاء. ويكشف سكافيون أن «الكتلة الشعبية» حسمت، حتى الآن، خيارها «المستقل في نسج علاقات تحالفية انتخابية لا تشبه تلك التي حصلت عام 2005، ولا اعادة استنساخ تحالف 2009». ويوضح هؤلاء أن «افضل» ما يمكن فعله اليوم هو «بناء تحالف انتخابي يحاكي مطالب زحليين يفضلون استعادة القرار النيابي الى المدينة». ويؤكدون ان سكاف «قطع شوطاً كبيراً في رسم صورة تحالفاته الانتخابية المفترضة حتى الآن». يلفت مقربون من سكاف الى ان رئيس الكتلة الشعبية أنجز مشاوراته مع قواعده الشعبية في زحلة والبقاع الأوسط، وانه وضع تصوره لشكل تحالفاته ومضمونها، و«لن يعلنها قبل أوانها». ويكشفون أن سكاف التقى جمعاً «لا بأس به من قواعده الشعبية في سعدنايل ومجدل عنجر وبرالياس وقب الياس وجديتا ومن أحياء زحلة، طالبه بالاستمرار في خطه الانتخابي المستقل».
«ضغوط القواعد الشعبية» على سكاف للابتعاد عن تحالفاته الانتخابية السابقة، يتابعها التيار الوطني الحر عن بعد، ومن دون اكتراث أحياناً. فالعونيون في زحلة لا «يستحبون» اعادة التحالف مع سكاف، الذي ذهب، في نظرهم، بعيداً في خياراته السياسية، ولا يمكن الرهان على اعادة بناء علاقة حتى لو كانت انتخابية مرحلية. ويوضح مسؤولون في التيار العوني في المدينة أن التحالف الانتخابي مع سكاف «أصبح معقّداً اكثر بعد زيارة الجنرال الى المدينة، ورفض سكاف لقاءه رغم محاولات التقرب منه». ويكشف هؤلاء أن عون كان ينتظر قبل زيارته الأخيرة الى زحلة اتصالاً هاتفياً من سكاف ودعوته لزيارة منزله و«الجنرال كان قد أبلغنا أنه سيزور سكاف في منزله اذا تلقى دعوة منه». ويؤكدون أن عدم إقدام سكاف على هذا الأمر «أكد لنا أن قرار إنهاء العلاقة في ما بيننا اصبح واقعاً وفعلاً ولسنا مسؤولين عنه».
عونيو العروس
محاولات رأب الصدع بين عون وسكاف التي اصبحت صعبة التحقق، فتحت الباب امام التيار البرتقالي في زحلة لنسج تحالفات انتخابية تبدأ مع فتوش ولا تنتهي عند عائلات سياسية في المدينة والبقاع الأوسط. حتى إن خيار خوض المعركة على نحو منفرد ليس مستبعداً. وفي حال تحقق هذا الخيار، فسيكون مشابهاً لمعركة الانتخابات البلدية في زحلة، حيث خاض مرشح التيار طوني ابي يونس معركة إثبات الوجود العوني، وقد أظهرت الأرقام التي حصدها يومذاك أنه قوة لا يستهان بها. ويقول عونيون في زحلة إنهم يفضلون خوض المعركة الانتخابية النيابية من دون تحالف سياسي مع احد. ويلفتون الى أنه في عام 2005 حقق التيار فوزاً كاسحاً «لأنه رفض الانصياع لقرارات لا تلبي طموحات جمهوره». هذا الرأي العوني يراه بعض البرتقاليين الزحليين بعيداً عن واقع البقاع الأوسط الجديد. فبعض التيار لا يزال يدرس كافة الاحتمالات «الواقعية» مع إطلاق التحضيرات التقنية للانتخابات النيابية المقبلة. وخلصت بعض القراءات العونية في زحلة الى:
1 ــ صعوبة التحالف مع تيار سكاف من دون نيل الحصة الوازنة للتيار في تحالف كهذا: مقعدان للتيار وآخران لسكاف وخامس لإحدى العائلات السنية، والسادس لتحالف امل وحزب الله، والسابع من حصة فتوش.
2 ــ عقد تحالف انتخابي مع فتوش وعائلات زحلية وتنسيق انتخابي مع حزب الله وعدم إحراجه في العلاقة مع سكاف، أو الطلب منه فك التعاون الانتخابي بينهما.
3 ــ خوض الانتخابات على نحو مستقل مع عقد سلسلة من التعاون الانتخابي وتبادل الأصوات مع مختلف القوى السياسية والحزبية.
«المستقبل» وسكاف: الغزل الحرام
الخلاف العوني ــ السكافي يتابعه عن كثب تيار المستقبل، و«يحوم» حوله لتغذيته، ويرسل التيار الأزرق إشارات ايجابية إلى مقربين من سكاف، موحياً من خلالها بإمكان عقد التيار تحالفاً انتخابياً مع الكتلة الشعبية. ووصل البعض إلى حد القول إن تيار المستقبل على استعداد لتحالف كهذا ولفك الارتباط الانتخابي مع القوات اللبنانية وحزب الكتائب في زحلة. هذا الكلام غير الرسمي من تيار «المستقبل»، وإنما الصادر عن مسؤول محلي في البقاع الأوسط، يلقى ترحيباً من قائد مركزي في «المستقبل» رحب بالفكرة وبأهمية البناء عليها خلال الفترة التي تفصل عن الموعد النهائي للانتخابات المقبلة. وينقل زوار هذا «القائد» أنه مع «تطوير فكرة التحالف مع سكاف على أن تنضم القوات اللبنانية اليه اذا وافقا». ويضيف: «سكاف اصبح بعيداً عن 8 آذار وليس مع 14 آذار، ومن مصلحتنا التحالف في زحلة مع مستقلين، وتشكيل لائحة تضم اقلية حزبية». ويردف: «أرسلنا اشارات ايجابية إلى سكاف، لكن حتى الآن لم نتلقَّ منه رداً واحداً. نتفهم حساسية الأمر عنده، لكن لا يمكنه استعادة حضوره السني من خارج تيارنا».
غزل المستقبل مع تيار الياس سكاف في زحلة يقلق القوات اللبنانية وحزب الكتائب، اللذين يتخوفان منه، رغم اقتناع القوات باستحالة تحالف كهذا. ويقول ناشط قواتي في زحلة إنهم يتفهمون غزل تيار المستقبل لإلياس سكاف و«مستحيل أن يوافق (الرئيس) سعد الحريري على فك التحالف الانتخابي معنا في كل لبنان، مقابل التحالف مع سكاف في زحلة». ويكشف أن حزبه يرحب بابتعاد سكاف عن عون «لكن هذا لا يعني ان سكاف صار معنا او نحن معه». ويلفت الى أن القوات اللبنانية وتيار المستقبل وحزب الكتائب سيخوضون الانتخابات في زحلة «كتلة واحدة، ومن يُرِد الانضمام الينا فعليه أن يكون من صلب مشروع 14 آذار». ويضيف «نتفهم حركة حليفنا تيار المستقبل ومساعيه للتقرب من سكاف، ونتابعه عن كثب، لكنه لا يخيفنا، لأننا نعرف أن القرار الانتخابي ليس بيد مسؤول في المستقبل في البقاع».

الحزب الصامت ولمّ الشمل
غزل تيار المستقبل برئيس الكتلة الشعبية في زحلة الياس سكاف، ثم الكلام الإيجابي الذي أطلقه الرئيس أمين الجميّل بـ«الياس بك»، يراقبه حزب الله عن كثب، وهو غير القلق أو الخائف من أن يذهب سكاف بعيداً في خياراته السياسية. الحزب مطمئن كثيراً إلى حركة سكاف ويتفهمها كاملاً. ويقول مقربون من الحزب في البقاع إن «لسكاف حسابات زحلاوية بحتة، والرجل لا يقلقنا أبداً ونتفهم بعض مطالبه». يضيفون أن لرئيس الكتلة الشعبية قراءة للانتخابات النيابية المقبلة، «وهو لم يتخلّ عن قناعاته في السياسات الوطنية الكبرى، أما الدخول في الخصوصيات الزحلاوية، فهذا أمر لا يعنينا».
حزب الله الفاعل على الساحة الانتخابية في البقاع الأوسط من خلال قوته الانتخابية التجييرية، عمل ويعمل على إعادة ترطيب الأجواء بين عون وسكاف. ويقول متابعون إن الحزب يعمل على خط مستقل لتقريب وجهات النظر بعيداً عن الإعلام، وإنه استمع إلى وجهات نظر الطرفين، «لكن لا شيء تحقق حتى الآن، ولا استحالة في إعادة لمّ الشمل».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة الاخبار ـ سياسة
العدد ١٧٥٣ الثلاثاء ١٠ تموز ٢٠١٢

سارة بنت طلال




لهذا طلبت سارة بنت طلال اللجوء


الأميرة السعوديّة تؤكّد التعرّض لمضايقات... وتحمّل رئيس الديوان الملكي المسؤولية 

عفيف دياب
 سارة بنت طلال خاضت معركة قضائية ضد شقيقها الامير تركي في لبنان ومصر وسويسرا
أزمة جديدة داخل العائلة الحاكمة السعودية، بطلتها هذه المرة الأميرة سارة بن طلال بن عبد العزيز، بعدما قدمت طلباً للجوء إلى بريطانيا، متهمةً السلطات السعودية بالتضييق عليها.
*****
أكدت الأميرة السعودية، سارة بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود، لـ«الأخبار» الأنباء التي تحدث عنها المغرد السعودي «مجتهد» منذ نهاية الشهر الماضي عن تقدمها بطلب لجوء سياسي إلى المملكة البريطانية المتحدة. وقالت سارة، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، إن تقدمها بالطلب جاء بعد سلسلة مضايقات تعرضت لها من أفراد في العائلة المالكة، فضلاً عن الفساد المستشري داخل أجهزة المملكة. وأوضحت أن السفارة السعودية في العاصمة البريطانية رفضت تجديد جواز سفرها «لأسباب أجهلها»، متحدثةً عن «تصرفات سيئة تحصل داخل مراكز القرار في المملكة السعودية تسيء إلى المملكة ودورها وتاريخها».
وحمّلت أسباب طلبها اللجوء السياسي إلى بريطانيا لرئيس الديوان الملكي خالد التويجري، «الذي فتح على حسابه الخاص ويتصرف بطريقة لا يعرفها الديوان ويعطي أوامره وفق حسابات خاصة به، وأصبح مايسترو في مساعدة الآخرين في التعدي على القضاء (السعودي) والتدخل في عمل سفارات المملكة». وطالبت بردّ اعتبارها المعنوي، مشيرةً إلى أنّ «على المملكة تفسير أسباب عدم تجديد جواز سفري، رغم كل ما قدمته من أوراق ومستندات ثبوتية وقانونية».
وأوضحت سارة بنت طلال أنه «في 15 أيار الماضي، أرسلت رسالة إلى الملك (السعودي) وولي عهده أشرح لهما الوضع المتأزم، وأهمية تدخلهما السريع للحدّ من الحسابات الخاصة في عمل السفارات ومؤسسات الدولة». واستغربت سارة بنت طلال «كيف يسمح لمسؤولين كبار في المملكة السعودية استخدام المرافق الحيوية لمصالحهم الشخصية». واتهمت بعض الوجوه البارزة في المملكة بأنها «تحاول تشويه سمعتي واختلاق أسباب سياسية بعدما ارتفع صوتي مطالبة بوقف الفساد ومحاسبة المخالفين للقوانين المرعية الإجراء»، لافتةً إلى أن مسؤولين كباراً ودبلوماسيين وقضاة شرعيين في السعودية «يشوهون سمعتي وبأني مرتبطة مع إيران وحزب الله وأنفذ أجندة المعارضة السعودية والقول إنني أعمل وفق تعليمات دول وجهات ليست على علاقة طيبة مع المملكة السعودية».
ونفت سارة بنت طلال بن عبد العزيز صحة هذه الاتهامات، مؤكدةً أنها «سياسية، وتهدف إلى حرف الأنظار عن أسباب مطالباتي المتكررة بوضع حد للفساد الإداري في المملكة». وأضافت: «من حقي الدفاع عن نفسي ومواجهة الفساد الإداري في بعض مرافق الدولة»، مشيرةً إلى أن الأسباب المذكورة أعلاه وغيرها من الأسباب الأخرى «هي التي اضطرتني إلى طلب اللجوء السياسي في بريطانيا».
لكن ذلك لم يمنعها من التشديد على «ارتباط وثيق» مع عمها الملك السعودي، بقولها: «أحترمه كثيراً، كما احترم الشعب السعودي الكريم، وطلبي للجوء السياسي لا يغير من احترامي لهما».
الجدير ذكره، أن سارة بنت طلال بن عبد العزيز، خاضت معركة قضائية ضد شقيقها الأمير تركي في لبنان ومصر وسويسرا، إضافة إلى معركة قضائية ضد قاضي العائلة المالكة، أحمد العريني.
وقد روى المغرد السعودي «مجتهد» على حسابه على موقع «تويتر» الكثير من التفاصيل التي دفعت سارة بنت طلال إلى طلبها اللجوء، من بينها تفاصيل ما تعرضت له منذ خروجها من المملكة في عام 2007، ومحاولة تجفيف مصادر أموالها من قبل والدها بالتعاون مع خالد التويجري، قبل أن يفشل هذا المخطط في أعقاب وفاة والدة سارة وتركها إرثاً لها. هذا الإرث كان وفقاً للتفاصيل سبباً في تفاقم الأزمة، وخصوصاً بعدما عمد قاضي العائلة أحمد العريني إلى تزوير صك يفيد بتنازلها عن نصيبها في الإرث، وهو ما أدى إلى رفع دعوى عليه في مصر ولبنان. وبينما نجح تدخل الديوان الملكي في إقفال ملف القضية في مصر، لا تزال الدعوى منظورة أمام القضاء اللبناني. وفي السياق، كشف «مجتهد» عن تعرض القاضي المكلف القضية لمحاولة رشوة قبل أن تقود كافة المحاولات اليائسة إلى عرض شيك على بياض على سارة بنت طلال عبر محاميها «شرط سحب القضية».
لكن الأخيرة رفضت. أما السبب، فلفت «مجتهد» إلى أن «سارة استفسرت عن العرض، هل هو من الملك شخصياً أم من التويجري، وتبين أنه من التويجري، فركبتها نعرة آل سعود، وقالت لو أعطاني التويجري ملياراً فلن أقبل».
ولفت «مجتهد» إلى أن خبر تقديم سارة للجوء أربك الأسرة الحاكمة. ووفقاً لـ«مجتهد»، فإن «رد الفعل الأولي من جهات عليا كان بتكليف السفارة تشويه سمعتها، وقلب القصة عليها وبذل كل جهد لإقناع السلطات البريطانية برفض الطلب من أساسه». كذلك ذكر المغرد السعودي أنه «صدر تكليف من الملك بالتحقيق مع الجهات المعنية التي قامت بتضليله، وقدمت تقديراً خاطئاً بأن تهديد سارة بطلب اللجوء غير جاد».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة الاخبار ـ عربيات
العدد ١٧٥٣ الثلاثاء ١٠ تموز ٢٠١٢