ذكرى النكبة
لا سبيل لنا الا الحلم
هؤلاء الذين ترهقنا مفاتيحهم على الشاشات المضيئة
بين وطنين تنازعوا على أقلّ من حياة
حين يضحكون
يسرفون في الأمل
ولكّن دمعهم الخالي من الخوف
يهرب من رحابة تعاطفنا الى نهر قليل
اسمه الخجل
نحن لا نعرف أحجار بيوتهم السوداء
ولا خبزهم الذي ينير
مثل بهاق في العتمة
ونظلّ نأسى لأنّهم يحبّون كثيرا كثيرا
ولا يتعثّرون مثلنا بترف من أدمن اليأس
و لا يكتبون القصص الفاخرة زيادة في ترتيب مشاعرهم
ويصلّون للحزن دون صوت !
(بثينة الزغلامي ـ تونس)