الاثنين، 16 مايو 2011

ليس بالممانعة وحدها تحيا سوريا

ليس بالممانعة وحدها تحيا سوريا

الأربعاء، 11 مايو 2011

خوابي انوثتي

                                                                                      (الصورة لـ: كامل جابر)
‫           خوابي انوثتي

الفراشة تعشق الرقص على لهيب كلماتك.  اعشق كيف احاصرك باحرفي فتهزمني بنقاطك. ارسمك فاصلتي فترميني بين قوسي سرك المقدس من على حواف كاسك. ترجلت قبلة و نامت بين شفاهي وتأبى ان تستفيق. اعرف اني حروفك حين تعتلي جنونك صداك انا وحلمك بالحياة. يا قلب الدنيا وروحها  احبك خمس مرات في اليوم .. مرة لاكفر عن ماض لم تكن فيه ومرة لانك تبقى فيه، اما باقي المرات لاني اؤمن بك..اهزم الشوق حين اكتب اليك، ويهزمني الحنين حين تجيبني كلما ناديتك. اعشق التجويد.. وكلما اجبتني ادمعت روحي لعذوبة قداسك.اجمل عشق هو فضاء ارضه عينيك و سقفه صدرك.. اجمل السفر خيال حدوده انت. ارهقني التعب و انا التقط انفاسك يا عناقيدي. خوابي انوثتي تشتهي الثمالة بصحبة الامس.ايها الرجل الذي فقد ذاكرته في قلبي ليس هناك اشهى من رائحة جسدك وهو نائم، ورائحة رجولتك وهي تستيقظ.يا كل الرجال وبعضهم على جسدك اغدو وطنا لك وتغدو شعوبا لي.يا كل الحياة وبعضها يحدث الان.. اني استشهد لغيابك.
(يسرى)

الأحد، 8 مايو 2011

اقرأ في الافق


                 اقرأ في الأفق

بزوغ ضوء
ينبس بخفة
من طيف شامٍ
قادم كنسمة مع السحاب الآتي
ليشق الدجى..
جنوباً
ويحط من حيث يلتقي..
إنه سيدنا عيسى
أهي طبريا
بزرقة مائها وصفاءئها ؟
أتخيلها
وأراها كما أحلم بها
هل هو
النور الهادي
لامعاً بسيفه
من المدينة
ليحط
في رحلته الأولى
حيث يلاقيه
موج شامي
معتق بأموي..
حيث الشرق
من شرق دمشقي
أو انه مجرد حلم
يلوح في الأفق
ممزوج بعطر ربيعي؟
                                                                                                   (نبيلة)

الجمعة، 6 مايو 2011

كروم الشام

(ع.د.)
كروم الشام 

سماء روما تمطر نبيذك..
 القليل لي على شفتيك. 
 بيروت عطشى
 وبحرها رسول كأسكِ
ترقصين على ايقاعات هديلكِ..
***
الاموي يصرخ..
ساحات روما تضحك
ورقصة خلخالك رنين
نبيذكِ؟
***
اصنام العرب بلا عربة خيل
وانتِ؟
تغسلين وجهكِ
بنبيذ الشام وتفاح درعا
***
لنا حكايات اثينا
وآلهة تصنع حريتها..
ابناء آدم يسرقون تفاحتكِ..
خلخالك يزين ميدان حوران،
وكروم الشام .. ميدان رقصتكِ.
(عفيف)



الأربعاء، 4 مايو 2011

ايها الجاثمون

(الصورة لـ: كامل جابر)
 ايها الجاثمون 

 رغم الرغم سيبقى الأمل يجاور نفوسنا. فكل ربيعٍ يبدأ خجولا..  
رغم القهر والقتل سنظل ننحت إيقاعات صبرنا على آهاتنا.. فلا بدّ أن ينتبه الفرح لنا يوما.
 لن نيأس حتى ولو أزهرت على جنبات اليقين بعض الكآبة. إعتقدوا أنهم وأدوا بعض الصوت.. لكنهم دُهشوا كيف أنّ الروح لازالت تغني وأنّ للأمل بقية في  بقيتنا...
أيها الجاثمون على صدورنا ولئن  بات الخلاص أمل يقتات من شوك جهنم.. سنتبعه.  
غريبة هي الثورات كيف تجعل الأموات في موت واحد  .غريبة هي الثورات كيف تجعلكَ تبتسم وأنتَ ترى الشهداء يتناثرون كما يتناثر الحبّ من السنبلة..
(...)

الخميس، 28 أبريل 2011

يا همسي

يا همسي

 مرةً همستَ لي: أضمّكِ كعينٍ تحتضنُ بياضها
وها أنا أهمسُ لكَ : أحتويكَ كما الطهرُ يحتوي عفّتهُ وأُنشدكَ كما يُنشدُ الثائرُ نشيده الوطني.
يا أعمق الحكايا التي لها كلّ أوجه الزمن ..كم تنساب على قلمي  يا ذاكَ الرجلُ الذي أهديه سطري الأخير ..
يا سيد التفاصيل المختبئة في غصةِ البعاد..هل أحدّثكَ عن الغربة التي تحوّل إبتسامتي إلى جثّةٍ باكية حين لا أكون معكَ أم أحدّثكَ حين أتحسسسُ يدي فلا أجد في عمقها يدكَ أم حين أتوهُ خارجَ أسوار حضنكَ.
يا همسي وأنتَ بعيد عني قدري أن أنام وليلي مكسور القمر وأستغرب كيف تنام كلماتي على أزقّة معابدكَ.
يا فرحي..في كنفِ الياسمين أغزل لكَ جديلة مطرٍ وبُردة حب كخد القمر.
كهَطلِ رذاذ البحر المتناثر سكوناً بعد رقصته المجنونة على يديك. أشتاقكَ ورغم غيابكَ مازال الحرف إسمكَ ..طيفكَ الذي كلّما هامَ بي بكت الأشجار وأنكسرت سنديانة الروح.
اَهٍ يا صوته حين يجنح في الوجود أتعافى من الأنا..
اَهٍ يا صوته كيف يرسم شكل النايات على الشفاه عبقٌ غامض..
أنتَ وأنا وترٌ وعازفين .. أنتَ وأنا الرداء والشتاء.
كنتُ أنا وكنتَ أنت لا أعرف كيف كوّنتنا الآلهة يوم إلتقينا ونثرَتنا على العالم فصرنا شفاهي ويداك..
يا كل إبتساماتي الباكية لغيابك مائلةٌ لأفقكَ الشمس..فكيفَ تعتدلُ فصولي
يا كل دموعي المبتسمة لحضوركَ الطاغي  عندما تصدح ناياتي بعشقكَ الشجي يرقص العالم نشوةً.
يا كل ما أذكره من الحياة نضجَ الغياب فصار عمري كزهر البيلسان..
يا أيها الغافي بين ثنايا الروح وخبايا الجسد ألملم لحظاتنا من ذاكرتي لأخترع لكَ عطراً يشبه إنتظاركَ لتعرفَ كم أحبّكَ.
يا كل ضحكاتي التي أعلنت الحداد لغيابكَ..هل تذكر اَخر غربةٍ جمعتنا؟ .. ما زلت أحتضر
يا من أحبّ وأحب وأحب..عوسج فراقكَ يرتعشُ فزعاً.
(يسرى)

الأربعاء، 27 أبريل 2011

لن اخون تاريخي

                                                      (انطوانيت بشارة)

انطوانيت بشارة : لن اخون تاريخي


عفيف دياب

تعرف أنطوانيت بشارة أن الزمن الجميل للنضال قد ولّى. وتعرف جيداً أن عهد توزيع المناشير وتقدم الصفوف الأمامية للتظاهرات أيام «حزب الشغّيلة» قد أصبح ذكرى جميلة في ذاكرة لا تخون. المرأة الثمانينية لم تُضِع البوصلة في زمن «بيع وشراء» العقائد وهي التي قدّمت للبنان وفلسطين نقولا ولولا عبود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنطوانيت جرجس بشارة، اسم قد لا يعني للبعض شيئاً، وربما بعض من يعرفها قد نسي هذه المناضلة الجنوبية، ابنة دير ميماس، التي تعيش اليوم بصمت على ضفاف بحيرة القرعون، حيث بلدة زوجها الزميل والشاعر الياس عبود، الذي رحل قبل سنوات بصمت، تاركاً أثراً جميلاً يحكي قصص النضال الوطني ومطابع الجرائد الثورية.
تصرّ أمّ فؤاد على حماية هذا التراث حتى الرمق الأخير، وهي التي قدمت أغلى ما عندها من أجل وطن حر وشعب سعيد، متقدمة الصفوف الأمامية للتظاهرات في الجنوب وبيروت وطرابلس والبقاع، من أجل حقوق العمال والفلاحين وصغار الكسبة، بعدما أصبحت عضواً في الحزب الشيوعي اللبناني أو «حزب الشغّيلة» كما تحب أن تسميه.
انتسبت أم فؤاد، المولودة سنة 1930، إلى الحزب الشيوعي اللبناني يوم كان عمرها 15 عاماً. البيت الذي ولدت فيه كان «شيوعياً» و«والدي الرفيق جرجس كان مناضلاً سرّيّاً منذ الحرب العالمية الثانية في صفوف الحزب، و«دخلنا كلنا، في البيت، أجواء العمل السري وتوزيع المناشير ونقل الرسائل الى الرفاق في الدير (ميماس) وصولاً الى مرجعيون والنبطية». وتضيف أنطوانيت بشارة «بعدما انتسبت الى حزب الشغيلة رسمياً، شاركت في أنشطة وتحركات الحزب في كل لبنان. أول تظاهرة كانت في ساحة البرج ببيروت، من أجل الخبز وكنت حاملة لافتة في مقدمة التظاهرة. حاول شرطي قمعي فضربته بها، واعتقلت لمدة 8 أشهر في سجن النساء، بتهمة محاولة تغيير النظام».
لم يزد الاعتقال الأول أنطوانيت بشارة إلا إصراراً على استمرار النضال والتمسك أكثر بخيارات الحزب الشيوعي، فحين أهدر دمها الرئيس الراحل أحمد الأسعد، يوم كانت توزع مناشير في قرى حولا وشقرا وكفركلا تدعو الناس إلى النضال ضد السلطة والتضامن مع فلسطين وشعبها و«انزعج أحمد الأسعد من نشاطي وحركتي، فقال لجماعتو اللي بيشوف هالبنت يقتلها ويجي لعندي ... تعمل لنا مشاكل وتحرّض الناس». لم تكترث ولم تخف منه ومن رجاله و«لا من عيون السلطة واستخباراتها. كنا نعمل بانتظام والناس تحمينا لأننا كنا في حزب الشغيلة معهم وهم معنا، وأنا اليوم أعلن أنني في الحزب الشيوعي ولا أتخلى عن مبادئه، ولا عن نضال كل الرفاق وإن كنت اليوم غير ملتزمة تنظيمياً».
في سنة 1952، توجهت أنطوانيت بشارة مع مجموعة من «الرفيقات والرفاق» من دير ميماس إلى مدينة طرابلس، كان الحزب ينظم تظاهرة دعماً لرفاقنا في كوريا و«اعتقلت لمدة 3 أشهر، وحين خرجت توجهت فوراً إلى مقر نقابة العمال، لأرى ابن عمي الرفيق فواز بشارة حتى يؤمن لي العودة الى دير ميماس، وهناك تعرفت على الرفيق الياس عبود الذي أصبح لاحقاً زوجي، وصرنا نناضل معاً في الحزب ومع العمال ونساعد عمال المطابع».
وتتابع «رفضت الاقتران بإلياس قبل أن أسأل الحزب عنه، وهو أيضاً سأل الحزب عني، إلى أن تم النصيب وصار نضالنا مشتركاً، وكل فترة نبدل منزلاً حين كنا نلاحظ أن أعين السلطة قد اكتشفته، لأنني وإلياس وبعض الرفاق كنا نوزع مناشير وبيانات وجريدة صوت الشعب الناطقة باسم الحزب».
بعدما تزوجت أنطوانيت بشارة، امتدت ساحات نضالها إلى سوريا حيث كان للحزب نشاط كبير هناك و«اعتقلت أنا وإلياس أكثر من مرة، وفي التحقيق لم أكن أقول إنه زوجي ولا هو أيضاً، وكنا نمشي مسافات طويلة حتى نوفر بعض النقود، فكنت أمشي في كل بيروت، موزعة الرسائل على الرفاق في البيوت السرية، أو لأخذ المناشير من المطابع حيث كان إلياس يهيّئها لي أو فواز بشارة الى أن اعتقلت مرة ثالثة خلال مهرجان دعم ترشيح مصطفى العريس، هذا المناضل المنسيّ الذي لا أحد اليوم يتذكره أو يحكي تاريخه». الاعتقال الثالث ليوم واحد أوجب على أم فؤاد أن تبدأ رحلة أخرى من النضال وهي نقل جريدة «صوت الشعب» سراً من بيروت الى دمشق و«صرت لف الجرايد على جسمي وبعدين ألبس التياب ونطلع دغري على الشام، وفوت على حمام بساحة المرجة شيل الجرايد وبتجي رفيقة بتاخذهن بنفس الطريقة بس اطلع».
تهريب «صوت الشعب» الى سوريا وضع أنطوانيت بشارة تحت خانة الاستفسارات الأمنية من قبل الاستخبارات السورية و«منعت يومذاك من دخول سوريا للاشتباه بتهمة تهريب جريدة منشورات من بيروت الى الشام». وتتابع ضاحكة «حتى كرمال إسبانيا تظاهرنا ببيروت ضد فرانكو، ورفعت ملصقاً عليه صورة فرانكو حاملاً فأساً وتحته الشعب ... كان نضالنا جميلاً، حياتنا كانت مليئة بالنضال «مش معقولي اليوم نبيع حياتنا بقشرة بصلة، لازم نبقى نحافظ على تاريخنا ونضالاتنا».
بعد ثورة 1958 لاحقت السلطة اللبنانية إلياس عبود وزوجته أنطوانيت بشارة: «جئنا الى القرعون واشترينا حماراً وبقرة وصرنا نزرع ونفلح الأرض، وبعدين صار الوضع منيح ورجع إلياس على شغل الصحافة ببيروت، وبقينا نطل كل فترة على القرعون، وصار عنا عيلة وولاد، الى أن جاءت حرب 1975 فتهجّرنا من فرن الشباك الى القرعون بعدما أحرق منزلنا والمطبعة التي كنا نؤسسها في منطقة التباريس».
لم تهدأ أم فؤاد في القرعون، ولم تترك الرفاق وحدهم «صرت هون تابع النضال مع الشباب والصبايا، وكانت المقاومة الفلسطينية في أوج عنفوانها، ونحن بالأساس تربينا على أن قضية فلسطين أولاً، وهي ستبقى عندي أولاً، وقدمت ابني نقولا شهيداً من أجل فلسطين، فهو أخذ خياره بكل اقتناع، وربيت أولادي على أن فلسطين لنا، ومن حقنا أن نقاوم لنحررها. وابنتي فيروز تعيش اليوم في فلسطين مع زوجها».
خلال اجتياح إسرائيل للبنان صيف 1982، أخذت أنطوانيت بشارة تتنقل بين القرعون وبيروت، وتنظم حملات الدعم لمقاومة الاحتلال، وحولت منزلها الى مستوصف لمعالجة الجرحى من المقاومين في القرعون وبيروت و«بعد احتلال القرعون سكنت في بيروت، وصرت أنظم اعتصامات وتظاهرات، وعاشت ابنتي لولا هذه الأجواء وانتسبت الى جبهة المقاومة الوطنية سراً، إلى أن استشهدت سنة 1985 خلال مهاجمتها مع الرفاق موقعاً للاحتلال قرب بحيرة القرعون، ولم أعرف بنبأ استشهادها إلا حين وصلت إلى القرعون». تتابع: «استشهدت لولا، وقامت رفيقة من القرعون بدفن جثتها حتى انسحب العدو بعد أيام، وأعلن الحزب والجبهة عن العملية واستشهاد ابنتي».

أم الشهيدين
لا تنسى أنطوانيت بشارة أن دير ميماس والقرعون وجهان لعملة نضالية واحدة. فـ«الدير جارة فلسطين، والقرعون كانت السباقة في احتضان الثوار والمقاومين ... وسأبقى صامدة في القرعون، هذه البلدة التي يحتضن ترابها ابني الشهيد نقولا وابنتي الشهيدة لولا». وتتابع ضاحكة «لا تعنيني المناصب والمراكز، لن أخون تاريخي ولا تاريخ حزبي».


جريدة الاخبار ـ 27\4\2011

حبة قمح


حبة قمح

وجهكِ يحمل شمس البلاد.
بلادكِ لوحة معلقة في سماء..
ريشتكِ ترسم خيطاً يلون الصحراء.
تضحكين ..وتمشين فوق روحي.
***
نملة تحضن حبة قمح
خبزها.. سركِ
وسركِ خبزي.
(عفيف)




http://yohttp//youtu.be/rpr57TUrgwwutu.be/rpr57TUrgww

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

رفيقي الحوراني 3

                                           
رفيقي  الحوراني ـ 3

اين انت الان؟
 اعلم انك لن تقرأ هذه الرسالة. انتظرت اتصالك لتخبرني عن احوال بلاد حوران، واحوال الحرية التي يبحث عنها ابناء الارض السمراء. اعلم انك كنت بالامس في الشام  تبحث عن رفاق "اختفوا" فجأة من منازلهم. قلت لي ان الدبابات تستعد للهجوم. وقلت ضاحكا ان "طابور" الدبابات يتجه على ما يبدو نحو جبهة الجولان. كنت تعلم ان درعا هي جبهة القتال ولم تنطق بالسر.  لم تخبرني ان  الحرية في وطنك الجميل هي العدو الغاشم والغاصب، وان التوزان الاسترتيجي معها قد اكتمل. لم تخبرني بهذه المعلومة ايها الرفيق الباحث عن خبز حريتك، ولم تقل لي ان الجند قد يُقتلون اذا لم ينفذوا اوامر السلطان.
 رفيقي..
 علمنا هنا في بيروت ان جميعكم مندسين. مرتزقة السلطان هنا يعجنون خبزهم من دماء اطفالكم. مرتزقة صغار لا تكترث لهم ولا لكلامهم الاصفر. هؤلاء يقولون ان حريتك خيانة ومؤامرة. لا تصدقهم. انهم حثالة نظام فاسد .. افسد بلادك وبلادي. هؤلاء يا رفيقي حين كان رجال المقاومة يواجهون الاحتلال الاسرئيلي بصدورهم العارية في بيروت والجنوب والجبل والبقاع،  كانوا يسرقون احلام الثائرين ليصنعوا منها طوائفهم وخياناتهم ويسرقون البلاد ويكدسون الاموال. هؤلاء يسرقون الان حريتك مع ارتال الدبابات التي تجتاح مدينتك وسهلك وكروم زيتونك. هؤلاء ليسوا الا مرتزقة صغار يصلون لكي تغتصب الدبابة زوجاتهم..
رفيقي..
 بلاد حوران تختصر كل البلاد. حريتك هي دبابة مستقبلنا. حريتك هي حريتنا.
 من دمائكم تنبّهت الأوطان إلى نزهة قريبة المنال. أعرف كم هو منهك صليل الإنتظار على مزامير الحرية.. لكننا ننتظركم.
(عفيف)                                                                                  



الأحد، 24 أبريل 2011

سفر الحرية

                                        (رسم للفنان سعد حاجو)
                   سفر الحرية

 ولّى ذاك الزمان الذي تسرّبَ من أصابعنا حين شُغلنا عنه بالنحيب والبرود فإقتصّ من العمر نزفاً ودماءً وهو يبحث عن نقطة دفءٍ مجدولةٍ بالحرية.
كنا نعتقد أننا نحتضر فلا يدركنا موتٌ أو حياة. لكن صرخة أطفال بعمر القهر والألم ردّت الروح وأنبضت القلب..صليب صيحاتهم أوجعنا لكنه عمّد الحقيقة ..تلك الحقيقة التي كانت تصرخُ ألماً وهي تنزف من أصواتهم أدمتنا جروحها.
 جرحٌ ينزف لألم الضحايا ..جرحُ أصواتهم المبحوحة ألماً على نظامٍ ينحر أبناؤه ويقدّمهم أضاحي لأمجادٍ ظاهرها وأد الفتنة وباطنها أنا الدولة والدولة أنا..أنا الواحد الأحد الفرد الصمد. ..وحده دم الشهيد فتح الشوارع المغلقة
..وحده دم الشهيد فتح نوافذ الوطن على سماءٍ إعتقدنا أنّ لا لون لها وبلمحةِ صرخةٍ بان الأزرق الهادر ..وحده دم الشهيد فتحَ نافذةً تكدّسَ على جنباتها الياسمين كلّما عبقت رائحته زاد الحلم بياضاً.
أيها السادة إنها تمام الساعة السورية بتوقيت الثورة..أسعد الله مساءكم بكل حريّة.
شروق احمر ـ دمشق
23\4\2011


السبت، 23 أبريل 2011

فرح

                                                                                         (رسم سها )
                فرح

 مرت السنون ولا نزال نبحث في كل ما هو حولنا عن تفاصيل تجمعنا .. أضاءت شموسنا درب الآخر , فظننا أننا رأينا ذلك الجمال المنشود..كل في عينيه وقلبه. مضى كل واحد منا في طريقه, يلهث وراء حلمه كظمآن في صحراء قاحله , يتعثر بحبات الرمل الملتهبه و سراب الأمل الخادع..
رأينا الكثير .. و خبرنا الحياة بحلوها ومرها..
أنهكتنا أحلامنا يا صديقي , أتعبتنا آمالنا..
يا ليتنا استدرنا قليلا نحو بعضنا البعض.. ربما كانت لتجمعنا كلمة "فرح"  فنرى جمال الله و عطاءه في تقاسيم وجوهنا و نسير في درب واحد..نحو أمل و حلم يحوينا .. فنذوب في تفاصيلنا تحت ظلال شمس واحدة.
(سها)

الخميس، 21 أبريل 2011

عشقها

              عشقها       
(1)
تسرقين خيطاً من الشمس،
تكتبين بحبر عمركِ..
"نون"  الارض
كم من شاعر تغزل بكِ،
ورسم وجهكِ على يد الله !
 (2)
حمل العاشق سره..
سرق من الله وجهكِ..
وابتسامتكِ..
ركض خلف البشر:
لستِ امرأة.. 
ولا غيمة بلا مطر.
(3)
لوّن الله بريشته  وجهكِ
رمى  كتبه وآياته تحت  شجرة..
تسلل الى غرفتكِ..نثر عشقه
 وهمس في حلمكِ:
كم من الهٍ  اخذ من "وجودكِ" نبيذه؟
(عفيف)

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

"حراك" امني سوري ـ لبناني مشترك على طول الحدود

«حراك» أمني سوري ـ لبناني مشترك على طول الحدود

كثر الحديث الإعلامي والسياسي في الآونة الأخيرة عن عمليات تهريب أسلحة من لبنان الى سوريا مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية والأعمال الأمنية هناك. حديث له وقائع ميدانية في لبنان وفق معلومات الاستخبارات السورية التي تتواصل مع نظيرتها اللبنانية وتمدّها بالمعلومات المطلوبة للمساعدة
عفيف دياب
يروي بقاعي «عتيق» في العمل السياسي قصة طريفة عن التدخلات السورية في لبنان، وتدخلات لبنان في سوريا. تعود «واقعة» القصة الى أيام ثورة 1958 اللبنانية. تقول الرواية إن مواطناً بقاعياً يدعى (م. ح.) زار دمشق إبان الثورة اللبنانية بطريقة غير شرعية، فألقي القبض عليه حيث خضع لتحقيق أمني طويل ومتعب. انتهى التحقيق الأمني السوري يومذاك مع المواطن اللبناني البسيط بموافقته على مرافقة بغل محمل بمتفجرات يضعه قرب هدف محدد في سوق زحلة. عبر الرجل الحدود مع البغل، وحين وصل الى بلدة الصويري اللبنانية قرر بيع البغل بمئتي ليرة واستبداله بحمار سعره 50 ليرة بعدما وضع «خرج» المتفجرات على ظهر الحمار. انفجر الحمار في سوق زحلة بعدما أنجز الرجل مهمته بربطه بعمود وتولّى آخر تفجيره. شاع الخبر بأن حماراً انفجر في المدينة، فاستدرج الأمن السوري المواطن البقاعي ليستفهم منه كيف تحول البغل الى حمار، وحين اعترف ببيعه البغل واستبداله بحمار عوقب بالسجن قبل أن تنجح «الوساطات» السياسية مع عبد الحميد السراج في إطلاق سراحه ما دام الهدف تحقق إن كان عبر انفجار بغل أو حمار.
هذه الرواية التي تعود وقائعها الى أكثر من نصف قرن، تختصر قصة التدخلات الأمنية والسياسية بين بلدين متجاورين. وتختصر قصة «البيع والشراء» في علاقة ملتبسة لم تنجح أنظمة الحكم المختلفة في سوريا في رسم مسارها الصحيح. وكان الجار الصغير متهماً دوماً بالتآمر على أمن سوريا، أو بحضن هذا التآمر، كما جرى خلال الأسبوع الماضي.
هذه الاتهامات السورية (بعضها صحيح وبعضها الآخر بحاجة الى تدقيق وفق مصدر أمني) رفعت من الجهوزية الأمنية اللبنانية على طول الحدود «المفتوحة» مع سوريا، بدءا بمرتفعات راشيا الوادي ودير العشاير مروراً بجبال البقاع الأوسط وأوديته، وصولاً الى جرود بلاد بعلبك ـــــ الهرمل ووادي خالد. استنفار أمني أدّى حتى الآن إلى تسجيل أكثر من عملية ضبط وتوقيف لأشخاص لبنانيين وسوريين بتهمة نقل أسلحة الى الداخل السوري.
وكشفت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أمس، عن توقيف استخبارات الجيش اللبناني قبل أيام لعدد من الأشخاص في منطقة القصر ووادي خالد، وعلى حاجز المدفون الساحلي حيث ضبطت سيارة محملة ببنادق «بومباكشن» (أسلحة صيد نصف أوتوماتيكية تُستخدَم أسلحة حربية وتستعملها عدة مؤسسات شرطة في العالم) كانت متوجهة الى قرية في وادي خالد وأوقفت سائقها المدعو (غ. ع.). وأوضحت المصادر أن الجهوزية الأمنية اللبنانية على طول الحدود مع سوريا في البقاع والشمال، ارتفعت بعد الاتهامات السورية لمجموعات لبنانية بأنها تعمل على تهريب أسلحة حربية وغير حربية إلى مجموعات في حمص وبانياس واللاذقية ودرعا ودوما وبلدات في ريف دمشق. وأوضح تقرير أمني اطلعت عليه «الأخبار» أن جهازاً أمنياً لبنانياً كشف في المناطق الحدودية المتداخلة سكانياً بين لبنان وسوريا في البقاع وعكار، تحركات لأشخاص لبنانيين وسوريين مشبوهين يعملون على نقل أسلحة الى الداخل السوري، وأن الاستخبارات السورية تسلّمت من مجموعة موالية لها في منطقة لا تبعد كثيراً عن الحدود اللبنانية (وادي حنا) شخصين ينتميان لإحدى القبائل العربية المقيمة في لبنان (من آل ج. و ن.) وبحوزتهما بنادق «بومباكشن». وأوضح التقرير أن استخبارات الجيش اللبناني دهمت على أثر تحقيقات الاستخبارات السورية مع هذين الشخصين مستودعاً لشخص من آل (ش.) في منطقة القصر حيث صودرت أسلحة رشاشة وبنادق حربية من نوع أم 18، وأخرى من نوع بومباكشن، إضافة الى «فواتير» رسمية لبنانية بأسعار هذه البنادق والأسلحة الأخرى.
وقالت المعلومات الأمنية إن الاستخبارات السورية تتواصل يومياً مع الاستخبارات اللبنانية، وإن تنسيقاً أمنياً يحصل على مدار الساعة، وإن تعاوناً كبيراً سجّل في المناطق المتداخلة سكانياً مع مناصرين وموالين للنظام السوري بهدف تحويلهم الى أعين مراقبة، لا سيما أن عائلات لبنانية تقطن في قرى حدودية سورية وتتنقل بسهولة بين البلدين من دون إجراءات عبور رسمية تذكر. وكشفت المعلومات أن محاولات تهريب الأسلحة الى الداخل السوري «أصبحت موثقة عند الأجهزة الأمنية اللبنانية وفق معلومات نظيرتها السورية ووثائقها»، وأن المتابعة الأمنية اللبنانية توصلت الى توقيف شخص من آل (ج.) مقيم في أحد جرود منطقة الهرمل يتعاون مع شخص من آل (ع.) مقيم في بيروت ويعمل مع تيار سياسي كبير، وينظّمان مهمة تأمين أسلحة وبنادق صيد لسوريين. وتضيف المعلومات نفسها أن أعين الاستخبارات السورية في لبنان رصدت شاحنة بيك آب في جرد بلدة عرسال (منطقة الجرجير) محملة بالخردة والأسلحة الحربية ظنّت الأجهزة الأمنية اللبنانية أنها كانت متوجهة الى داخل الأراضي السورية حيث أوقفت هناك، وأظهر التحقيق أن لا وجود لأسلحة تذكر حيث ضُبطت بندقية صيد واحدة كانت بحوزة السائق للحماية من مهربين آخرين.
وبالتزامن مع الحديث السوري عن عمل مجموعات لبنانية على تهريب اسلحة الى سوريا عبر نقاط ومعابر حدودية غير شرعية، والاستنفار الأمني اللبناني للمساعدة وفق ما توفره الاستخبارات السورية من معلومات، ووفق التحريات الأمنية اللبنانية، رفع تجار أسلحة الصيد و«الخرطوش» في لبنان أسعارهم بعدما سُجّل إقبال على الشراء في وقت غير اعتيادي للصيد، وأن مخازنهم التي تحتوي على بنادق «بومباكشن» اصبحت خاوية بعد الإقبال على شراء هذا الصنف.

الاخبار ـ العدد ١٣٩٢ الثلاثاء ١٩ نيسان ٢٠١١

الأحد، 17 أبريل 2011

مع توهج الثورات العربية (الى سمير قصير )

(الشهيد سمير قصير)
سمير قصير، أخطأت التوقيت!ا
 جميلة حسين
في غمرة الانتفاضات العربية المشتعلة من المحيط الى الخليج يحضر وجه سمير قصير.
وفي غمرة النقاشات الحامية عن التغيير يتردد صوت سمير قصير .
ووسط حشد المقالات والتحليلات ورفع الشعارات، تظهر أصابع سمير قصير وحروفه الصارخة منادية للحرية ومبشرة بربيع العرب ..
ومع تحرك الشباب اللبناني اليوم المطالب بالتغيير  وبإسقاط النظام الطائفي ( على الرغم من عدم وضوح الخطة والرؤيا والمشروع ) يطل وجه سمير قصير،  الرجل الذي تزداد الحاجة اليه في هذه الظروف  والمتغيرات ..
منذ اندلاع الثورة في تونس واشتعالها في مصر ، وامتدادها الى اليمن وليبيا والبحرين وسوريّا ، أراك يا سمير  تشع فرحا .. وتندلق على شفتيك ابتسامة مضيئة ..  ألم يكن هذا حلمك  وما نظّرت له ..؟
رأيت وجهك في كل بيان و صوتك في كل صرخة و رأيك في كل مقال وتحليل ..
 هنا تكتب وهناك تصحح .. وفي غير مكان تصوّب وتغيّر .. تتكتك مرة وتبني خططا استرتيجية مرة أخرى ..
كم نفتقدك اليوم ، بذلك النبض التغييري والحس الناقد لكل خطأ أو تهوّر  .
ألم تكن من أوّل المدافعين  عن العمال السوريين ورفض التعرض لهم واضطهادهم من قبل أناس موتورين حاقدين  في نفس الوقت الذي اُعتبرت فيه عدوا لسوريا ؟
كم نظّرت وكتبت، وبحّ صوتك مدافعا عن القضية الفلسطينية،  في الوقت الذي صنفوك فيه خصما للمقاومة .
كم بشّرت بربيع العرب وهللت له في الوقت الذي اتهموك فيه متأمركاً وعميلا..
سمير قصير .. أليس ما في المشهد العربي من ثورات وانتفاضات الكثير من أفكارك وبصماتك ..ألم تكن لبنانيا وفلسطينيّا وسوريا في الوقت نفسه ..؟؟
 كنت في كل هؤلاء. كنت عروبيّاً بحقّ . وعندما  رفعت صوتك اللبناني المطالب بالحريّة والسيادة قتلوك .  
لماذا أخطأت التوقيت .. لماذا متّ في الوقت الخطأ.. وغير المناسب ؟؟
ألم يكن باستطاعتك تأجيل ذلك بضع سنوات فقط ..أن تكون أنانيا لبعض الوقت  وتتوارى عن عين القاتل الذكي الذي عرف أهمية ما تقوم به  وخطورة وجودك بوجه اجرامه...؟؟
ألم يكن الأَولى بك أن تنتظر قليلا  ..؟؟!!
مثلك من  يستطيع أن يواكب ما يجري اليوم عربيا ولبنانيا .
مثلك من يستطيع أن يواكب تحرك الشبابي اللبناني الذي يتخبط بحراكه
مثلك من يستطيع مواكبة ثورة التكنولوجيا وعالم الانترنت والتواصل مع الشبكة الاجتماعية الافتراضية .. مع الشباب اللبناني والعربي.
أنت من قلّة عرفوا أهمية الاعلام والاعلان وعالم الصورة ورفع الشعار المناسب في الوقت المناسب ..
انطلاقا من هنا نفتقد صوتك اليوم. نفتقد حضورك الجميل لتشهد ربيع العرب ولتشهد تاريخاً جديداً يخطّه الشباب العربي ..
يا سمير ..
 القاتل هو القاتل .. ملامته وكرهه أمرٌ بديهي .. لكن عتبي عليك لأنك لم تتنبه للوحش الجائع الذي التمهك في صباح حزين .
عتبي على من جهل أهمية دورك وحضورك  فلم يقدروا ضرورة أن تبقى حيا .. احترسوا على أنفسهم وبعض المسؤولين السياسيين ، وهم لا يعرفون أن السياسي ينبت كما الزرع ، يذهب وينساه التاريخ ، لكن المفكرّ والمثقف مثلك لا يتكرر بسهولة. كما وأن صوته وذكره لا يُمحى بسهولة ..
كان من الاولَى بهم أن يحرسوك بحدقات العيون ويحموك كما تحمي الأم وليدها .. لكن فاقد الشئ لا يعطيه .. فإن عرفوا ولم يفعلوا فتلك مصيبة ، وإن لم يعرفوا فتلك مصيبة أعظم.
نفتقدك  مع كل ثورة عربية ومع كل مظاهرة لبنانية  تطالب بإصلاح النظام  بعيدا عن الانقسام الفئوي
ألم يكن أولى بك أن تنتظر .. تنتظر ولو قليلا .. لتشهد ربيع العرب مع ثوّار يخطون بدمائهم وأصواتهم لحظات تاريخية كاسرين حواجز الخوف .. ومحطمين أصناماً ملّت منها الرّيح وتكنسها مكانس التغيير.
الربيع أتٍ من المحيط الى الخليح ..  لكن من دونك وبغيابك .. وفي هذا حزن كبير ، يقلّله أنك المساهم الأول  في هذه الثورات وزارع الغرسة الأولى في هذا البستان ، وسيذكر التاريخ يوماً شابّاُ مفكّراً من بلادي هو سمير قصير حلم بوطن حرّ وبربيع عربي  ووضعت  أصابعه مع أمثاله أسسه  ..
jamilehussein@hotmail.com