الأربعاء، 17 أغسطس 2011

لولا الشعر لماتت الآلهة





                                              لولا الشعر لماتت الآلهة



يا للحزن الذي لا يغادرنا
كـمحطة دائمة..
الحزن لا يستبق مجيئه بتذكرة
ولا يتأخر أبدا..

الحزن الذي يجعلنا جميلين في حياة بشعة
يتركنا ننوء تحت صخرة
ونكتب قصيدة ذابلة
يعلقها على الباب
ويمضي..

الحزن الذي لا يملك أجنحة
يتسلقنا مثل عشب المقبرة
مثل عفن خبز الفقير
مثل دماء الشهداء على ملابس أحبتهم..

الحزن..
الحزن
هو كل ما نهرب منه
وكل ما نقع فيه..

الحزن الذي يكره الفرح فلا نعود نعرفه
حاضرا أم غائبا..
ودائما في المقعد المجاور
الرفيق الذي لا يبادلنا التحية
الرفيق الذي نرمقه بنظرة
نلقيها على غلاف الكتاب الذي يقرأ
ونبتسم لبلاهة ما يقرأ..

الحزن..
يجبرنا أن نكون سكيرين وشعراء..
يا للحزن أن نكون شعراء
يا للحزن الذي لم يغادرنا
فأصبحنا شعراء..


(مريم عبدالله)

ليست هناك تعليقات: