.. وانتصرت السنابل
هكذا كانت الحياة.. تمرح وتركض بين أزقّةِ أحلامهم وفي حقولٍ من دماء إعتنقت السنابل وأهدتها لهم كباقةٍ في أعياد الحرية تأكيداً على إنتمائها للحصادين وحريتهم.
تحطّ عصافير دعاء الأمهات على كتف أصواتهم، ويسيل دفء التراتيل من جِرارِ أحلامهم.. وينتفضون على صمتهم.
ينفخون في بوق الليل. ينهض الوقت من سباته. يسقط مفتاح الحلم من بين كتب الثورة ليفتح بوابة الفجر العالقة بين أوراق صمتنا الصفراء التي لم تزل مصابة بالخذلان من كل الحروف، حتى من نبض حروفي أمام وهج نقاء أرواحهم وثورتهم التي لم تتعب.
أصبح الصمت ترفٌ مقزز أمام تأوهاتٍ تكسر نوافذ الليل بحثاً عن ضوءٍ يكسر نوافذ العتمة من كل هذه الروعة.
لقد تناثرت أحجية الصمت والصم.. وسقط المنافقون وانتصرت السنابل.
كفى دجلا يا أبناء الله. يتألق الألم كأحد فصول الرواية تلك التي شاب القلب وأنا ألملم أطراف فصولها..مرّة يظهر بطلها على هيئة صديق منافق، وأُخرى يظهر كأنه عابر سبيل يصفق للظلم ويباركه وكأن حناجر اطفالنا كذبة.
حناجر اطفالنا يا ورثة انبياء الله.. كسرت الخوف بصرخة ظلّت تعلو حتى غطّت سماء الوطن.. لم تكن كذبة مثلكم. انهم اولاد المقتول الذين كشفوا زيف صمتكم وعهركم .. استمتعوا بخزيكم وعاركم وعباءات آياتكم..واستمتعوا بمسلسل قتلنا برصاص أمّة القاتل الخالدة.
ع\ي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق