الاثنين، 26 ديسمبر 2011

شهيد النبي صفا



  رسالة الى اخي شهيد النبي صفا

  نبيلة دياب   
بإسمي واسم الشهيد الحي الباقي شهيد الحق والواجب وباسم أهلي اللذين هم رمزاً للتضحية ورمزاً للتعبير عن الأهالي الفداء.  
أطلق كلماتي كما اطلق اخي رصاصاته، أطلقها لتبلغ الهدف لتسير نحو الغاية المنشودة فكلمتي الأولى الممزوجة بعطر الأرض الطاهرة
بأريج وعبير الحزب المتمايل فوق رؤوس الأهل والشعب.
أوجهها  إلى حضرة الأخ والرفيق جورج حاوي إلى حاضن وريقات الزهرات  الباسقة.
إلى كل الرفاق والأخوة اللذين أرى في مبسم كل منهم طيف أخي.  صمت رهيب في ظل سكون ضاحك ليخترق حدود الواجب
باقة يانعة من الشهداء امتدت جسراً يستند بأركانهم، فعبروا عليه بأقدام ناعمة ترتفع القدم الأولى فتعلو شوقاً ولقاءً لمعانقة رفاقهم في السماء، لتحط القدم الأخرى فتطئ بسكون هاديء أرض الكرامة فيرسم حلماً قانٍ يغطي غيوم السياسة  ويمحي عتمة المرارة  لتنير سجية الطهارة بدم نقي يتدفق في نهر الحنايا ليمحي حدود الإصطناع الشائكة.
ماذا جرى وحصل لأندفع وأقول؟  ليلة الثلاثاء  26-12-1989 قالت وأكدت استمرار الفداء والتضحية.
حسين النبي صفا كان هناك، ناداه نبيه محمد فاستجاب الدعاء فاصطفى النبي عند استجاب الدعاء  وكان اللقاء وكان الوداع
منتصف الليل لبوا  النداء ليسيروا ويسيروا حتى يصلوا الهدف المنشود  لتشرق شمس  الضياع.
لا لم يتفتح زهر أخي بعد ولم نروي عطشنا من حبنا له  لم نشبع من حلم يديه  لأنه أراد ان تتفتح أزرار زهره في البستان، لأنه اراد ان يروي بدمائه  عطش ارض العطاء.
لم نرتوي منه لأنه  اراد ان يحقق حلم رفاقه الشهداء.
فلنا جميعا الفخر والإعتزاز لأن أخي استشهد في الموقع الذي يجب أن ننطلق منه جميعاً إخترق حدود الفكر وحدود الكلمة  وحدود الوطن، وضع سياجاً من الياسمين  لإقامة حدود الواجب والكرامة.
إلى أخي براءة الشمس الساطعة
عنق المقاوم الرافع الراية
يا نبع الدمعة السخية
يا ضحكة يا بسمة
يا رمز الطلقة الصاخبة
امي وابي وأختي وأخي
بشرف شهادتك بيرفعوا البندقية
حتى يرتفع ويرتفع ويرفرف علم الحرية
على جبل الشيخ وتلال ضيعتك الحاضنة الخبرية
وداعك وفراقك شتتوا الغصة والبحة الخفية
وصنعوا الدمعة من شرايين دمك الراوي القضية
يا حسين يا زهرة ندية
ما تفتحت الا مع حزبك حلم الشعب والحرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات: