السبت، 21 أبريل 2012

سقوط القمر




                                            سقوط القمر
يسرى
ـــــــــ

   على حين حبٍّ يُشرق مارسيل خليفة فتنتابكَ الحياة من جديد.
  تقف على شرفاته .. ينتابكَ العشق والحنين والأنين فتغتسل روحكَ نقاءً.
  يعدّ لكَ الأرض كي تستريح عمراً.. فتستريح حدّ التعب وتنبض الآهات بين أوتاره كعاشق يتأوه غراماً.
  يثير حواسك إلى حد الدهشة.. فتصمت قبل ان ترقص. كيف لم ننتبه يوماً أن اللحن والكلمات تمارس العشق سراً وعلانية.
أما محمد فحكاية أخرى غفى صوت أميمة على روحه فخجل اللحن من صلاتها وتلاشى فأضاءت أوتار صوتها،
والحورية التي نام الحسون على كفها أيقظتنا طرباً من دفء أصابعها.
مارسيل.. كبف حولت المنفى بألحانكَ إلى وطن يغار منه الوطن القابع على ترابه بإنتظار الخلاص؟
لم تكن أغانيه في البال فقط. كانت الروح في أغنياته. كانت الآه في ألحانه فكنّا وكان القمر يناجينا من بين أوتاره
عيناها التي تاهت بالألوان على عشب صدر حبيبها سقاها المارسيل بصوته فانتصب الزنبق وراح يتأوه طرباً على سرير النغم.
مارسيل.. كيف أعدت لريتا صباها ونثرت سواد الليل على شعرها الأبيض فعادت صبيّة وأنجبت قبيلة من الآلهة؟
يا لمواويل هواك كيف تحيي وتميت.
مارسيل.. في دمشق لم يطير الحمام. أفترش الأرض وألحانك وأخذ ينقر حبات موسيقاك فيصيح قاسيون منتشياً آآآه..
سقط القمر يا أول آلهة المطر وآخر أنبياء الغيم.. حقاً سقط.

ليست هناك تعليقات: