الأحد، 20 نوفمبر 2011

تـــــريــــــاق




                                    تـــــريــــــاق

وهَــــــــــرعَت الى دواخلـهـــــــــــــا
تَنثـــــــــــــرُ شــــــــــــــعاعه فوق صفحـــــات قلبهــــــا
أغلقــــت عينيهــــا تلـــــوذُ بصورتــــه الماثِلــــة أمام فؤادها
وانتبهـــت ...الى تفتّـــح زهـــــرات اللوتس بين جنبـــات قلبها المُتـــرعِ عشقـــاً
والتفّــــت بالآهــــات المتدليّــــة حول حنايا الروح
وراحــــت في إغفــــــاءة  تتســـــلّل بين نُواح الاحاسيس الحُبلــــى بقبلات مرسومة
في أحــــداق العيون ...
فتنســــــاب في غيـــــاهب اللامعقول ...
لترسو عند جزيرة أحلامهـــــا ...
تائهـــــة في عطــــــر الاحاسيس
تتبســــّم الاســــــــــــارير
وتنســـــــــــــدل في أحضــــــــــــان الذات
تــــرتشِــــــف من تريــــــاق الحيـــــاة ...
                                                                            ( إخلاص الشاب)

نسمة




                                   نسمة

تربّعتُ على عرش الهواء أحزم أمتعتي للسّفر...
دون وجهة و دون عجل...
فهبّتْ نسمةُ ترتعش تبحث لأخّياتِها عن مقرّ...
سلكتْ دروبا كثيرة، فيها العطش و الضّجر...
و هاهي تنتعش بعد هبوب الرّياح و أفول البدر...
تسّلقتْ أشجارا كثيرة و حفرت كثيرا من الحفر...
فما وجدت غير انتعاش بين حبيباتِ المطر...
إذ تنزل في غير انحاء و في كلّ اتّجاه غير رسومات ضعيفة البصر...
فهي ترتعش حينا و أحيانا تختبئ بين ثريّات الزّهر...
فتذهب بالماء فوق سطح الحجر...
فتذيبُ قلبه و تشاطره العمر...
فيصبح ذرّاتا تتبعثر مع وريقات في المنحدر...
إذ تلفّ أصفرها مع أخضرها لتعيش أحلى سفر..
فتغذّي الأرض و تزكّي التّراب بحوريّات سُمر...
هاهي الأمطار تنزل لتعلن بعد بزوغ الشّمس قدوم الخريف المنتظر....
سرتُ كيفما شئتُ بين صروف القدر...
أهيّج دمع النّساء و ثياب القمر...
أعبث بنقل حديث كتمه البشر...
حريّتي في أن ألبس يوما ثوب رجل...
 فماذا أفعل لاستئصال أنوثتي و أجعلها دون وبر؟؟؟؟
هل أنحني لساسة اللّحية و عشّاق الزّنى مع القصّر؟؟؟
هل أركع لطائفة تدفن البنات دون شهادة في المقابر؟؟؟
هل أعيش في خلافات تهدي الزّهور للبقر؟؟
هل أجالس شبابا يضاجعن امرأة الفايسبوك عبر الصّور؟؟؟؟
حبّذا لو كنت نسمة تعبث بها الرّمال فتسكن في رحم البحر،
فترتمي في قاعه... فترى كلابا لا تنبح و نعاجا لا تجترّ..
ليتني رصاصا كاتما للصّوتِ.. فأفجّر تاريخ أمّة تتغزّل بالصّفر...
ليتني أخترق أحلامهم .. فأرى مفعول الفيغارا في أعشاش لا تثمر..
ليتني أشمّ رائحة أفواه تحرّم المنكر ....
أو تشرب شراب الشّعير الممزوج بالسّكر...
ليتني برعما تلقّح جيوبي الرّياح أو أجنحة أخَر...
ليتني أبيضُ فلا تُرى مفاتني، فيقولون هذه أنثى الصّقر...
ليتني أتقن صلاة الجبال و دعاء الشّجر...
ليت جبريل قرأ كلام اللّه على الرّسل لا كلام البشر...
و ليت الحريّة تُبَثُّ في تلفزاتنا دون مقصّ أو إشهار تدعّمه بنوك قطر...
ليت الجاهليّة تاريخ و ليس خطاب أمّة تخاف فقط عزرائيل وتنسى أنّ الشّيطان أمّه امرأة و أبوه رجل...

                                                            (رحاب السوسي)
                                                                                                                  تونس

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

عاشق يتلظّى...






                                         عاشق يتلظّى...

 
   
  شددتُ رحالي إلى امرأة أعجبتني.. قرّرتُ أن أسمعَها ندائي... علّها تسمعني أو حتّى تراني بين أحرف كتاباتها....
فقلْتُ لها في خطابيَ الأوّل:
أستهلّ حديثي إليكِ بتحيّة صباحيّة .. حيث تشرق الشّمس في وجهك:
صباحكِ أمطار و نور...
صباحكِ أطفال و حبور...
صباحكِ بإشراق العبير،
زقزقته بلابل من حرير......
ألوانه تلال و بحور...
رأيتها تنظُرُ لشابّ جالس على مقعد بعيد هو عنها.. فأضفتُ:
لست أدري ما الذّي يميّزكِ...؟؟؟ !!!!!!!!!!!!
ففيكِ النّدى و فيك الوجل...
فيك مقامات الغزل...
تتربّع السّماوات فيك .. فتُسكرين الخجل..
فيك ارتواء الكلام و عطش الأمل...
تقام الصّلاوات على شفتيك و يسكن الحمام و الحجل...
و تشرق الأنوار من عينيك و يرحل الملل...
أعيد السّجود بين فكّيكِ..
فالفوقيّ سمائي و التحتيّ بيت العسل...
غابت عنّي قليلا.. فناديتها..
يا سيّدتي... أنا ...أنا أناديكِ:
فتعالِي... قلتٌ تعااااااالي... لا تبرحيني و لااااااااا لا تقسمِي أنّ تركي من المحالِ.... دوري أيّتها الشّمس فوق التّلال.. و دعيني أراني فوق الظّلال... تعالي...تعالي، أرسميني و غازلي ريحي فوق ارتجالي... و أمشي الهوينة بين نعالي و لا تبرحي، يا سيّدتي، قرص ابتهالي.. أنا سنواتكِ متى هرمتِ يا جبالي... و ارتعي ما شئتِ بين كرومي.. و اشربي ما شئت من غلالي فهي حلّ حلال.. و اركضي بين ربوعي .. ففيكِ يرتع الرّبيع مثل الرّجال....
رأيتُ دمع كحلها يسيل و احمرارا في عينيها يميل إلى الحزن و إلى المغيب.. ذلك الشّاب غادر... يا ويلتي...ماذا أضيف؟؟؟!!!!!!!!!
تأنّيتُ ثمّ تجشّعتُ و نطقتُ:
أنا بحاجة إلى ظلالك و لا حاجة لي حتّى بثيابك.. أنا مطرود من وطني ..فآويني إليكِ و امسحي بمنديلي دمعتيْكِ... أنا طلبتُ اللّجوء العاطفي و الشّبقي إلى ضفّتيكِ... أرسميني بين عقارب معصميكِ و أشّري للدّخول إلى مقلتيكِ...
لا تهجري قبل أن تعرفيني أو قبل مسامحتي لعدم معرفة اسمكِ أو لنضال لم يدم إلّا دقيقتين ..و إذا كانت أزمنتكٍ تشبه مرايا العَرَبِ.. فاطحنيها و آتي لي بماء يطهّر قلبكٍ الذّهبي.. و ضعيه على يمينكِ ليدقّ متى توقّفت ساعة نبضكِ عن الدقّ... فإنّ أعمدتي شاءت أن أكتبكِ في دفاتر عمري.. و متى تذكّرتكِ سأستعين بمرآتي التّى منعت الصّفر من العدّ.. و سأسقي بألوانكِ مافات قوس قزح... فانحناءه لكِ بشرى لبداية النّور في الشّهب..
ابتعدتْ و كأنّها لم تلمح طيفي و غادرت الحديقة العامّة...فطار بصري و سمعي و كلامي إليها وهم يهتفون مع قلبي..
أرجوكِ اسمعيني آخرا و ليس أخيراَ....
سمّيتكِ آلهتي ...
فإنّي أتلظّى لكِ عشقا...
إنّي أستسلم لكِ قتلا...
بل شنقا...
فارجميني بقبلاتكِ رجما...
وعنّفيني حبّا،
فإنّي صرت في ملكوتكِ من الأسرى...
سمعتُ وقع أقدامها و رنين حذاءها، فالتفت إليّ و يدي ممدودة إلى جمالها بجمل كتبتْ على شرفها مرفوقة برقم هاتفي، فقالت: هذا فلسٌ وهو آخر ما عندي.. أعانكَ اللّه، يا أخي....
                                                                        (رحاب السّوسي)

                                                                              تونس 

الأحد، 13 نوفمبر 2011

زهرة الجسد


         زهرة الجسد
(1)
العشق أنت؟
كلّما كتبت عنك جنّ الكلام
فاليمام يدّعي أنّه الغيم..
والقصيدة تقول أنها أصابعكَ ..
وحقول صدركَ تصرخ أنا سرب الحمام..
وترفّ أجنحتها فيهدأ الكلام..
(2)
وأضمّكَ لتزهر أجسادنا.. ليهطل المطر
وينحدر الماء من الماء ..
وتصير يدانا سنابل ..
يا صدركَ يبعثني موتاً بعد موت!
 يا شفاهكَ الحلم الندي ..
 يحلو في عينيكَ السهر عاشقاً يغار منه القمر.
                           (يسرى)

العشق أنت؟





         العشق أنت؟
كلّما كتبت عنك جنّ الكلام
فاليمام يدّعي أنّه الغيم..
والقصيدة تقول أنها أصابعكَ ..
وحقول صدركَ تصرخ أنا سرب الحمام..
وترفّ أجنحتها فيهدأ الكلام..
(2)
وأضمّكَ لتزهر أجسادنا.. ليهطل المطر
وينحدر الماء من الماء ..
وتصير يدانا سنابل ..
يا صدركَ يبعثني موتاً بعد موت!
 يا شفاهكَ الحلم الندي ..
 يحلو في عينيكَ السهر عاشقاً يغار منه القمر.


(يسرى)

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

زهر القلب

  



زهر القلب

سأغيّر مواقيت الحياة ومواعيد الأمل
وأذان العشق وأحرف الكتب السماوية
وأنتظر وحيكَ في غار القلب..
ثم أعلنكَ اَخر الآلهة..
وأكتبكَ همساً ولمساً وعشقاً..
وفي بسملة حبكَ أتناثر وبكوثر أيامكَ أغفو.

(يسرى)



الاثنين، 7 نوفمبر 2011

غجريّة


غجريّة

غجريّة أنا غجريّة...
طباعي حادّة وثنيّة..
عمري أقفاصه حريّة
و قصصه حكايات وهميّة...

غجريّة في رقصي مع الرّيح
وهوائي عطوره صيفيّة...
غجريّة...

أمتطي حصاني في شوق
لمحاربة أوهام العنصريّة...
عقول مدجّجة بسحر أنماط قصريّة...
بنيتْ في قلوب الجهالة و تسوّقها المنفعيّة...


أراقب اللّيل حين يطلّ و أسبح كتعويذة بين أوصال إباحيّة...
أقبّل العذارى في نهري و أفقد بكارة الشرعيّة...
تغازلني القيثارة في شوق و يحملني الياسمين إلى اشبيليّة...

رقصت بين مائين و طويت الأرض تحت أقدامي
لأرسم براكيني الثوريّة....

أنا الغجريّة...

جدائلي نهر مملوء بسلال ليليّة...
يسافر لأكوان أسطوريّة...
يداعبك في صمت و يثور لَعَمْرٍي
ببراكين بنفسجيّة و بورود ناريّة...

أمّا عيوني فتصيد مراكب ضوئيّة....
يسكنها السّنونو و حجر التّوباز و..
الرّماد المتناثر بين ضفافي الحجليّة...

أنا الغجريّة...

أقاتل الجفاف في حلقي و أنثر له سنابل قمحيّة
لا طحينا أبيض و أحليّه بعسل القوميّة...
ووصفاتي القبليّة...
أقبّل عنك شراب الورد في غرف نومي السريّة...
و يأتيني شيخ القبيلة لأقوم بأعمالي العاديّة...

فأعادي النّاس بأكملهم و أفرّ مع غريب في أمسيّة...
فيراقُ دمي كما غيري ذلك لأنّي من أعداء التعدديّة....

أنا الغجريّة...


                                                  ( رحاب السّوسي ) 
                                                          تونس

كعبة

    
    
       كعبة

وجدي يطوف بكِ..
نرمي شياطين الصحراء بقطرات نبيذنا
اتسمعين صوت قهر النار للحطب؟
اولاد آدم يحتفلون بيوم النحر
ونحن .. على سرير العشق
نرسم كعبة..

                                           (عفيف) 

السبت، 5 نوفمبر 2011

عزف صباحي

  

                عزف صباحي

كلّما أسرجت أحرفي على صهوتها تأتي أنتَ إلى القصيدة..
أنتَ من منحني زبد العمر فبتُّ أرقص على فتنة أمواجك كقصيدة..
وكلّما همستَ لي أحبّكِ تقرع أجراس بنفسجي وتشرق القصيدة..
إني أقتفي أثري من خلف إبتسامتكَ..
شجرتي التي إستحمَت بضوء فجرك بدأت بالحفيف عندما داعبتها ذكورة صباحكَ..
كنجمة سهرت لما بعد الشوق ..كنجمة نسيت أن تنام عندما لاح حضوركَ في الأفق..
و تسلقتني اللهفة ورقصت كرومي
وتفتّح زهر القلب ..نرجساً على مدّ الغياب..
وكلّما شعرت أن فراشات قلبي تعبت ..أوي إلى شجركَ
.

                                                      (يسرى)


الجمعة، 4 نوفمبر 2011

انا كلب

  

 انا كلب
   
 
اورهان باموق*
   انيابي حادة وطويلة.. حتى ان فمي يتسع لها بصعوبة. اعرف انها تعطيني منظراً مخيفا، ولكنني مسرور منها. في احدى المرات نظر قصاب إلى أنيابي، وقال:" يااا، هذا ليس كلبا، انه خنزير". عضضته من رجله حتى احسست بأن أنيابي المغروزة في لحمه المدهن اصطدمت بعظمه. وهذا ليس أمرا بالنسبة إلى كلب. ليس هنالك أمتع من غرز أنيابه في لحم عدو سيء بحرص وغضب نابع من داخله. عندما تسنح لي فرصة كهذه، ويمر أمامي واحد كهذا، تسود عيناي تلذذاً، وتلمع أنيابي كأنها تتململ، ودون ان انتبه أخرج من بلعومي شخيراً يخيفكم.
أنا كلب، ولأنكم لستم مخلوقات معقولة مثلي تقولون: وهل يتكلم الكلب؟ ولكنكم تبدون أنكم تصدقون حكاية يتكلم فيها الأموات، ويستخدم أبطالها كلمات لا تعرفونها. الكلاب تتكلم، ولكنها تعرف كيف تستمع.
كان يا ما كان، في قديم الزمان، كان الغربال في التبّان، وكان هنالك عاصمة فيها جامع ضخم(...) وهناك واعظ لا يعرف اصول العلاقات اتى من مدينة ريفية، لعله كان مضطرا لإخفاء أسمه. ولكن عليه ألا يكذب في موضوع آخر غير الاسم، وهذا الرجل واعظ عنيد. في لسانه قوة تعادل ما في عقله ما شاء الله. كان كل جمعة يهيّج المصلين، ويبكيهم حتى أن هنالك من تجف عيناه، ويغمى عليه، وينصرع. ولكن انتبهوا، ولا تخطئوا، فهو لا يَبكي مثل بقية الوعاظ الاقوياء اللسان، بل على العكس، فهو يُبكي الجميع ولا يرف له جفن، وحديثه المؤنب للجماعة يعطيه قوة اضافية. يبدو أنهم لحبهم التأنيب فإن غلمان الخاصة والحلوانيين، وبقية السابلة، ووعاظاً كثيرين مثله صاروا بين يديه خدما وعبيداً. إنه ليس كلباً، إنه من بني البشر راضعي الحليب. داخ بإعجاب الجمهور. كما ان لإبكاء الناس طعما لا يقل عن طعم التخويف، انزلق معه العيار كثيرا (...).
ويقال ان الشيخ عندما يشتد انفعاله، ويتطاير اللعاب من فمه يصرخ: يا ايها المؤمنون! شرب القهوة حرام، ولان حضرة نبينا يعرف انها تخدر العقل، وتثقب المعدة، وتسبب الفتق والعقم، ولانها حيلة شيطانية لم يكن يشرب القهوة.إن المقاهي يقصدها اهل الكيف(...) ويخرجون عن الاصول، ويستمعون الى ما يحكيه الكلاب والجراء ويعتقدون انه صحيح. وهكذا يطلق الشيخ لفظة كلب علّي، وعلى الكفرة بديننا.
عن إذنكم اريد ان ارد على جملة هذا الواعظ الافندي الاخيرة. بالتأكيد تعرفون عدم حب جماعة الحجاج والوعاظ والأئمة لنا نحن الكلاب. أنا ارى ان اصل هذه القضية هو قيام حضرة محمد بقص طرف ثوبه الذي تنام عليه قطة لكي لا يوقظها. ويُذكر ان هذه الظرافة التي عوملت بها القطة لم نعامل بها نحن. وبسبب حربنا الازلية مع هذه المخلوقة التي يعرفها حتى اغبى بني الانسان، يراد استنتاج ان رسول الله يعادي الكلاب. وما اكلناه من ضرب على مدى قرون بمكانس القيمين على الجوامع ذات العصي الطويلة هو نتيجة التفسير الخاطيء المقدم بنية سيئة.
اريد ان اذكركم بواحدة من اجمل سور القرآن الكريم، وهي سورة الكهف، وليس لاعتقادي ان في هذا المقهى من لا كتاب له، ولكن لاجدد ذاكرتكم فقط اقول: تقدم هذه السورة قصة سبعة فتية سئموا العيش بين الوثنيين. لجأ هؤلاء الى مغارة وناموا. لقد ضرب الله على آذانهم، والبثهم ثلاثماية وتسع سنين. وفهم احد هؤلاء الفتية أنهم ناموا كل هذه المدة من العملة الباطلة بين يديه عندما اختلط بالناس ودهشوا منه كثيرا. وفي الآية الثامنة عشرة من هذه السورة التي تحكي عن الاخلاص لله، ومعجزاته، ومرحلية الزمان، ولذة النوم العميق، اذكركم ـ بعد طلب عفوكم ـ انها تحكي عن وجود كلب في مدخل تلك المغارة التي نام فيها السبعة اصحاب الكهف. طبعا كل مخلوق يتباهى بذكره في القرآن الكريم، انا ككلب اتباهى بهذه السورة. واقول: إن شاء الله يعقل الذين يقولون عن عدوهم :"كلب شارد".

                                                                                         * من رواية "اسمي أحمر"

الخميس، 3 نوفمبر 2011

ملــــّون بلـــــــدي



                       ملــــّون بلـــــــدي

صــــــــــريــــر قلــــق يُـــــراقص بوابــــــة عبــــــور
تنتفـــــض المـــــآقــــــي
تُستَصــــرخ الآذان
أبـــــواب النفــــس مُحتـــــرِقة
تُمعِـــــنُ لهيبــــاً مستعِــــراً
وتنهــــالُ الى لُجــــــج الخوف المتلاحق
عيـــــــون مشـــرئبّة
وهلـــــعٌ يســـــكن الــــوجدان
على عتبــــــة اللاوجـــــــــــــــود نمتهـــــن الـــوقوف
وطــــنٌ يذرف استعطــــافا ...
ملـــــوّنٌ بلـــــدي
أحــــاول أن أطمس  ذاك القلق المريـــــب
تغتـــــالني الكلمـــــات
حمـــراء ...صفــــراء ....وزرقاء
تنتحِـــــرُ الألـــــوان
وطنـــــي ....أيقونة عشــــقي المترامي
تَــــرتسِــــم في حنايا الـــــروح والوجدان ....

(إخلاص الشاب)

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

آيات فجر الفقراء


                               
                           آيات فجر الفقراء
.. ولهم إنحناءات الفصول ووصايا السماء.. لهم القصائد النازفة
وشموخ الجبال وتجاعيدها.. لهم الهتاف وأهازيج الحرية ولافتات الساحات
والعّلَم ونشيده ونحيبنا الذي يتململ تحت أقدامهم، وارواحنا التي أحيوها بموتهم وبصمتنا القاتل

 *****
زيت مصباحنا آمالٌ معتّقة تضيء صمتنا لئلا يضيع صوتنا المبعثر على بقايا أمل..
لقد حان وقت الهطل والحصاد.. إفتحوا صدوركم يا اولاد الارض لقوافل الغيم. لم نعد نرغب بعدل الرب المتروك لأجلٍ غير مسمّى ..
قهرنا وصل إلى حدود الكفر بالله.. وصمته الموجع.
كل المدن تلوذ برداء الرب والرب مستقيل..
الماَذن تستجدي كلمة صدق، فيخرج نعيق غراب يسبّح بحمد جلاده ورصاص حقده..
ستكون لنا صلاتنا النقية وماَذننا البيضاء كقلوبنا وبياض ارواحنا المعتقة برائحة تراب حقولنا..
ينبض حلم في مهب اللوعة ونستفيق على وطن قبل أن نشيخ كالأمثال الجامدة..
بهدوء ينساب الضوء في تابوت الجثمان ويعيد تشكّل الهواء في رئتيه معلناً نقطة البدء الجديد لحريتنا المسلوبة.. عباءات صهيل الانبياء تغطي وجه القاتل.. وكتابهم الاصفر يرمي الطفل برصاصة! 
 *****
سيورق الليل صبحاً. إنه ليل عابر سيقتله الضوء يا ابناء آدم ..سنرتدي ظلّ من رحلوا ونقيم طقوس العناق  ونسجد لعشق حريتنا تحت محراب قمحنا.. وبين طيات مجد شوارعنا.
لقد دقت ساعة ولادة الحياة.  ها نحن نشعر بدفء غريب. تراه دفء الوجع والحنين؟؟
*****
يا قاتل.. لحنك هزيل وأغانينا تُثمِلُ الأصداء فارحل الآن قبل بزوغ الفجر.
كلّما فحّت ثعابينكَ .. جنّ رقص أمواجنا. لن يخذل البحر أمواجه، فموجنا غافٍ في دفءِ حلمٍ لا ينام.
يا قاتل.. سيجلدكَ الشعب على ناصية عرشه ؛ والعاصي الحزين كاَخر حكاية شتوية روتها جدتي، لن يبقَى حزيناً. وقاسيون سيمطر شهباً ..والشام ستلتحف ياسمينها من جديد تحت سماء تغطي وجه الله..
وستحل حوران ضفائرها سنابل قمح في وجه صبحٍ ..وسيكون الحصاد خبزا طيبا..
وجعنا أكبر من دمع.. وأشدّ من لهب، وقلوبنا الصغيرة نبضها كبير على وسع مدى حقولنا.
قلوبنا العاشقة للحرية تستطيع أن ترتّل قراَنٌ من الأمل في نبضة واحدة تشبه وجه جدتي..
*****
من على إبتساماتهم التي تعلو وجوههم الميتة ..ستكتب الحياة لهم.. لنا!
هكذا همست دمائهم لنا ذات بوح؛ ولبوح دمائهم أرائك من جلنار سنغفو عليها من اجل ربيع جميل..
سيشرق النبيذ من شفاه العطش.. ونروي عطشنا من شفاه التراب،
وسنكتب خاتمة الموت ..مسكاً وقصائد آيات فجر الفقراء..
بلادٌ منذورة للحرية أسمع وقع أقدامها المقدسة فوق عتابات مكة وبيت لحم.
حلم قريب  والفرح نبضه قدس حيفا وزيتون الجليل.. وتفاح مجدل شمس..
سوريا سيدة الصباحات تهزّ عرائش الله.. ونبيذ الخلاص يروي شرقنا.
                                                                                 عفيف \ يسرى

قمر أسود

                                قمر أسود

كانت تصطاد النّجوم .. بين نجم ونجم ضاع بريقها...
كانت تنسج من أضواءها مسبحة تدعوها عمرا و من ليلها سجّادة صلاة...
كانت تركع له و تنتظره من الدّجى إلى تبعثر شعاع شمسها...
كانت ترقبه كلّما اكتمل و أينع ربيعه في ظلامها...
إنّه القمر ترسل له مع هلاله موعدا...

سألته مرّة: أينك؟؟؟ فأجاب:
أكرهكِ، أنا أكره كلّ دمعة نزلت في حقّي و كلّ أصواتكِ التّي تعوّدتُ أن أسمعها لترسم لي مملكة دون قلوع... سأمسحكِ كالطّبشور من ألواح ذاكرتي وسأغسل بالورد جفوني.. و سأقلع عن تدخينكِ مرّة واحدة.. فحبّكٍ مرّ و حرف مسموم..

همهمت لحظة، ثمّ تبسّمت و قالت:
انظر كيف ينزل الغيم في عتم ليال شرقيّة..كيف الرّياح تغفو في بؤبؤ عينيك العسليّة... لا حاجة لي بأزمنة تفترش أقدارا وهميّة... فبوقع دقّاتك أمشي إلى آخر الدّنيا بسرعة سنوات محيطاتك الضوئيّة و براكين الفجر و الضحى في ابتسامات ثغرك الصوتيّة...
أردفت و أضافت:
أنا سيّدتكَ الجبال.. فارفعني لأسكن السّحاب و أتقن الغياب بين غيمة و غيمة...فألواني كلّها ساطعة لا تحجبها الحجب الماطرة...ارفعني و دعني أرى ظهور الشّمس دون شروق .. فضوء عينيكَ يكفيني لأراكَ دون سواء بعد نزع كلّ الأقنعة.....
أنتَ سمائي و فصولي الأربعة.. إذ أزهر الرّبيع في عينيك.. فرفيف جناحي فراشكَ يضحك..
أينعت، في أحداقك، ورودا لم أعرف غيراللّون اللّيلكي...
بل حتّى شعاع القمر تغيّر... بين أزرق و أخضر و عسليّ..
كيف لا و كلّ الفراشات على نهري ربيعك تسجد..
وأنا مثلهم أعشق قمرا أسود...

رحاب السّوسي
(تونس)

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

طعمة تمو


طعمة تمو     
 
     بتذكر لما كنت صغير…ستي عزمتنا على كبة مشوية… وستي مشهورة بالكبة على مستوى الحارة ..و العالم بتحلف بكبكتها و بحشوتها…كنت صغير ابو صف اول و متخرج من الحضانة و ما حدا قدي و شخصيتي عم تتكون….انفردت هالطاولة و عليها كوشة اكلات محيطة بالكبة المشوية يلي هي ملكة الغدا لانو ستي مساويتها…و ستي من هدول النسوان الشوام يلي انو كبيرة العيلة و متسلطة و قوية و ممكن البعض يوصفها بأنها بنت حرام على قد ما كانت تحر بهالعالم و تعمل مشاكل و ما حدا بيسترجي يحكي..منشان ما تغضب عليه او عليها….و يروحو عجهنم..المهم..هالكبة على حسب تعبير العيلة كانت شغلة عالبغلة…و كنت شوف خوالي و عيلهون عم ياكلو هالكبة و الدهن عم يشر.. عضيت اول عضة و التانية..دمعو عيوني و لعت نفسي و تشربكت امعائي مع البنكرياس و قضيت ليلتها عم استفرغ…كانت اول و اخر كبة مشوية باكلها بحياتي….
بعد شي اسبوعين نعزمنا مرة تانية…كمان كبة مشوية بأشراف و تنفيذ ستي..فيعني العيلة رح تكون موجودة و الكل رح ياكل و يلقي خطابات المدح…و بلشت الوليمة و فجأة بيطلع ولد صغير و بيقول لامو هي عم تسكلبو كبة مشوية.. ما بدي هي ما بحبها..بدي بطاطا…الكل وقف اكل ….انو شو عم تحكي…شو ما بتحبها…لك هي كبة ام سمير…هي طيبة بس انت اجدب ما بتعرف طعمة تمك…..
بنفس الفترة..ستي التانية…يلي لسا اضرب من الاولانية و ادق رقبة…و فوق هيك بخيلة خير الله…ماكنت افهم ليش..بس انو هيك بخيلة..مرة عالعيد منشان توفر مصاري..راحت جابت قطعة قماش و خلت جارتها تخيط سبع بجامات و وزعتهون عيادي على هالكم صبي بالعيلة و انا من بيناتهون…البيجامة كانت زرقة غامقة و بتخري لدرجة انو فينا نعتبرها جريمة بحق الطفولة…وبأول يوم بالعيد و متل العادة كنت العيلة بتجتمع عند كبيرة العيلة يلي هي ستي….انا فرحان انو بدي روح و العب مع ولاد عمي و هالحركات..من وصلتنا..اجو اهالينا عطونا البيجامات منشان نلبسهون لانو ستي بدنا تشوفنا فيهون…لبست بجامتي و قلتلها لماما انو بتخري (طبعا ما قلت بتخري بس بما معناه…انو لهلأ اذا بقول هيك كلمة قدامها باكل خناقة للسما) المهم….ماما قالتلي خلص لبسها و تشكر ستك و بعدين شلحها و بعمرك ما تلبسها..طبعا هون ما بعرف اذا كلام والدتي كان من باب انو عم تدعم نمو شخصيتي..و لا لانو فعلا البيجامة بتخري..ولا ببساطة قصة كنة و حماية…بس انو هيك قالتلي..رحت على الغرفة محل ما الكل مجتمعين و اصطفيت جنب ولاد عمومي اصحاب البيجامات الزرقاء و الكل صار يتغزل بهل البيجامات…و قصائد الشعر انهالت على ستي ابتهاجا و فرحا…سئلتنا ستي اذا كنا مبسوطين بالعيدية..ولاد عمومي ابتسمو و هزو راسهون ايجابيا…جوابي كان لاء..ما حبيت البيجاما..الكل بالاوضة سكت… انو شو عم تحكي..و بابا زورني و ماما عرفت انو رح يصيرلها مشكلة مع حماتها..شو هالكنة يلي ما بتعرف تربي…و انو شو يلي مو عاجبك فيها…هي حلوة بس انت اجدب ما بتعرف طعمة تمك…
سنين بعدها…و كل ما في كبة مشوية عالطاولة…قبل ما اي حدا ياكل..لازم يعطو محاضرة لهل الصبي يلي بأنو اجدب و ما بيعرف طعمة تمو كل ما رفض ياكل كبة…..و صار ياخد عيدية اقل من ولاد عمومو..بحجة انو ستو ماضل معها فراطة….سبحانو الله..كل صبحية عيد بتنقطع من الفراطة وقت بيكون دوري بالعيدية…

هلأ هالقصتين يلي مارح يغنو ثقافة اي حدا منكون او يزيدكون معرفة… هنن قصص صغيرة صارت معي و صار متلها مع كتير غيري…..كلياتنا..او معظمنا على الاقل خلال فترة حياتنا قلنا لاء لشغلة روتينية و بديهية بحياتنا..او كان عندو رأي صغير مختلف عن الرأي العام..الشغلة طبيعية جدا..انو نعارض الشغلات يلي ما بتناسبنا بحياتنا…كلنا عارضنا شي بحياتنا..اي شي او شغلة شو ماكنت صغيرة و تافهة بس قلنا لاء….و غالبا لما اظهرنا رفضنا..او معارضتنا الها.. تعرضنا للتوبيخ او اكلنا شي زورة على الاقل…المعارضة هو تصرف بشري..لانو حجم دماغنا اكبر من باقي المخلوقات فصار عنا مجال نفكر و نكون رأي…او على الاقل نحاول يكون عنا رأيي…بس عنا غير…سوريا غير..
مجتمعنا بيفرض علينا الاستبداد بغلاف تناغم مزيف …..بتبلش بالعيلة…و كلام الكبير صح مهما كان جحش…بتكمل بالمدرسة…كلام الانسة ومدرب الفتوة صح مهما كانو جحاش……و الطالب يلي بيجادل مُسّلمة.. الله يعينو… اجدب و ما بيعرف طعمة تمو..انو ولد شو فهمك انت يا حمار..انا عم قول هيك و شوف انا شلون استاذ و معي شهادة اني بفهم و بالتالي اي شي بتقولو و بيعارض كلامي هو علاك و لو كان صح…..مو لشي بس لانك اجدب و ما بتعرف طعمة تمك….
منجي للدين… اساسا الدين اذا بيفكر الواحد يعارضو بأي شكل بيصير مرتد..حتى لو الدين نفسو بيسمحلو يعارض..اهل الدين و حماتو ما بيخلوك تعارض..فتنة..خيانة..زعزعة روح الوحدة الدينية…..انو جاهل الله يهديه..يلي هي النسخة الدينية من اجدب ما بيعرف طعمة تمو….
فهيك ربينا بمجتمع بيصادر الاراء يلي بتختلف عن الرأي الواحد..و الاختلاف ممنوع….و دائما في مصدر واحد للتشريع الاجتماعي و الراي المقبول…كلام الجد.. كلام القائد.. و كلام الحزب.. كلام الشيخ.. كلام اي شخص عندو صفة رسمية او اجتماعية هو الصائب و رأي اي انسان تاني ما معو نفس الصفة هو خاطئ.. ليش؟ اكيد لانو اجدب و ما بيعرف طعمة تمو…..كلنا لازم نكون على نفس الرأي و ما نخالف و نمشي متل بعض و نسمع الكلمة و نكره يلي لازم نكرهون و نحب يلي لازم نحبهون..منعلف وقت بيقلولنا علفو..و منمعي لما بيقلولنا معّو..
لما الواحد بيعيش طول عمرو بهيك اجواء مصممة لتخفي رأيوالمختلف..طبيعي يكبر و يتولد عندو ردة فعل نفسية و سلبية ضد مفهوم الشي يلي بيعارض العرف و العادات و التقاليد و سياسة القطيع لانو صعب نتقبل فكرة الاختلاف….و لما منضيف فوقها مفهوم “الواحد” يلي انزرع فينا…بيصير فينا انو منشوف كل يلي ما بياكلو كبة مشوية هنن جهة وحدة بيكرهو الكبة المشوية ..ما في فرق بين واحد و التاني…خلص كلو بيكره الكبة..كلهون مرتدين عن الكبة..و اذا كان بين الارهابيين يلي فجرو برج التجارة بنيويورك واحد ما بياكل الكبة…منصير لما منعرف انو جارنا ما بيحب الكبة..منحكي معو كأنو هو مرتبط بأرهابيين نيويورك..و لما منتخانق معو منشان شطف الدرج منقلو انتو الارهابيين هيك عقليتكون…بدكون حرية يا حيوانات!…
صعب علينا نشوف شي اكتر من “الواحد”…مو معقول يكون في اكتر..انو شو هي رأيين او تلاتة او حتى اربعة لا سمح الله؟ هو رأي واحد..توجه واحد..يا هيك..يا هيك..يا بتحب الكبة و انت مننا…يا اما بتكره الكبة و انت عدونا..هلأ اي نعم انت متلك متلنا و احلامك و طموحاتك و اهدافك متل اهدافنا..بس انت بتكره الكبة..و في واحد اسرائيلي بيكره الكبة..معناها انت واحد اسرائيلي صهيوني ماسوني كرتوني متأمر…و “انتو جماعة المعارضة هيك”. في واحد سوري..طول عمرو حرامي و ناهب البلد مع النظام..بين يوم و ليلة كره الكبة المشوية…و صارو جماعة الكبة المشوية بيعتبروه متلو متل اي مواطن درويش مابيحب الكبة…انو الاولاني كره الكبة لانو تخانق معها و كان بدو البيت بما حمل..فلما ما قدر..كرهها..بينما التاني بيكره الكبة لانو ريحتها طالعة صرلها عمر…زنخت البلد و عبتو زبالة و كولسترول و صار البلد مريض…فبيكرها لانها خربتلو حياتو و البلد…بس لانو مفهوم “الواحد” مسيطر علينا…صرنا منشوفهون واحد…خدام و لا غيرو…اي واحد بيقول لاء..هنن نفس الشي..لانو بعقلنا المأدلج و المريض..في حصرا لاء او نعم…ابيض و اسود…ثنائيي الابعاد و البعد التالت دحشو النظام بطـ**** على مر العقود منشان مانقدر نشوفو….و اذا شفنا عالم عم يقولو لاء.. فلازم يكونو نسخة عن بعض..متلنا تماما…قطيع واحد متناغم و عم يقودو راعي غنم و كلابو…
فالمشكلة انو لما انا بكون خاروف..مافيني استوعب انو باقي العالم مو خواريف..و لا سيما انو شكلهون متل شكلي..يعني المفروض من نفس الفصيلة….و بالتالي لازم يفكرو متلي..انو انا مافيني شوف او ستوعب غير شي واحد.. رئيس او راعي..فهنن اكيد مافيهون يشوفو غيرو ..و اذا عارضو هالواحد و شافو غيرو..معناها كل يلي غيرو لازم يكونو بس واحد…مو لانو هنن اصلا واحد…بس لانو انا خاروف و ما بقدر استوعب اكتر من واحد…
وواحد واحد واحد…و شكلو ما رح يجيب اخرتنا غير هالواحد و مفهوم “الواحد”…

و ربي يسر

                                                                                               (حشّاش سوري)
                                                                                  (نقلا عن نقابة المندسين السوريين)