السبت، 9 أبريل 2011
الخميس، 7 أبريل 2011
عزف منفرد
عندما يرتدي الموت تارةً زيّ العصابات المسلحة وتارةً زيّ المندسين يحتار المواطن السوري أين يختبئ وأيّ كفن يرتدي ليكون زيّه مناسباً لهذه اللحظة التاريخة. يعرف السوريون أن أسهل موقف يختاروه الآن هو التصفيق و(كلّما كان حاداً كان أفضل) وكتابة القصائد الموزون منها وغير الموزون ..لكنّه يعرف أيضاً أنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس فأين هو الحق الآن وكيف تستطيع أن تقوله وتبقى في وطنك إمّا معزّزاً وإما مكرّماً. لا نريد أن نكون طمّاعين ونطلب الإثنين معاً.
بالنسبة لي إخترت أن أقول الحق لكن تحت سقف قانون الطوارئ كي لا يموت الديب ولا يفنى الغنم: عندما تنزف حوران دماً وتتناقض الروايات الرسمية بين تثبيت وجود العصابات المسلحة وبالتوازي مع ذهاب وفد رسمي للتعزية والإقرار بالمطالب المحقّة والمشروعة وإقتراح دفع "ديّة" لأهالي الشهداء تنتابك الحيرة. أتقف مع رواية الدولة أم رواية الدولة مع العلم أنّهما روايتان مختلفتان لمصدر واحد؟!
عندما تصبح الحرية تهمة عليكَ صدّها بكل الأبواق السمجة التي تملكها كمواطن صالح، وعليكَ بالوقت نفسه أن تدافع عمّا إقترفته الدولة وبكل حرية..ماذا عليكَ أن تفعل، هل تنتسب إلى حزب "تعا ولا تجي" إنسجاماً مع الإنفصام الذي يعتريك؟!!
عندما تخرج الإخبارية السورية إلى الشارع وتنقل نبض الناس وتشاهدهم وهم يقولون امام الكاميرا: لم نعد نحتمل الذل والقهر الذي يعاملنا به المحافظ أو مسؤول الأمن أو موظف الدولة في الدوائر الرسمية، بينما في نشرة سابقة لهذه المحطة كان الخبر العاجل: انّ المواطن السوري يعيش بكرامة و بحبوحة و(غنج) في ظل مسؤوليه.. ماذا عليك أن تفعل في هذه الحالة. هل تنتحر إنتحاراً بطيئاً بمتابعة أخبار هذه المحطة على أساس أنّك لا تستعجل الموت؟
أن تفكر مئة مرّة وأنت تكتب السطور السابقة تُرى ماهو مزاج رجل الأمن في اللحظة التي يقرأ فيها هذه السطور لتستطيع أن تحدّد أين سينتهي بكَ المطاف بعد أن تنشر ما كتبت. أن تكون مع الدولة وضدها وبنفس الوقت ماذا تفعل هل تقول : "قل لا يصيبكم إلا ما كتب الله لكم أم بالروح بالدم نفديك يا سوريا"؟!
أنا مصاب بإنفصام حاد، ولن يشفيني منه إلا إدراك الدولة أنّ حرية الرأي واجب وطني وأنّ إلغاء قانون الطوارئ هو تضميد لجراح تنزف وتكاد أن تضع سوريا في دائرة الخطر.
(مواطن سوري مشلوش)
دمشق 6\4\2011
يوم كان «ثوار لبنان» مرتزقة في جيش «العقيد»
يوم كان «ثوار لبنان» مرتزقة في جيش «العقيد»
عفيف دياب
قبل أكثر من عقدين استعان قائد ثورة الفاتح في ليبيا «الأخ» العقيد معمر القذافي بأكثر من عشرة آلاف مقاتل لبناني لمساندته في حربه ضد الجيش التشادي بين سنوات 1986 و1989. يروي مقاتلون لبنانيون تجربتهم مع جيش «العقيد» وكيف أغرتهم «مالياً» أحزابهم اللبنانية في التوجه الى الجماهيرية العظمى. فأحزابهم، التي كانت تتقاضى ملايين الدولارات من ليبيا لكونها حركات تحرر وطني وقومي، حشرها العقيد في الزاوية حين عجز جيشه عن التصدي للهجمة التشادية على شريط أوزو سنة 1986 مدعومة من الجيش الفرنسي، إذ مني الجيش الليبي بهزيمة عسكرية على يد قوات الرئيس التشادي حسين حبري، الذي استولى على أجزاء من أراضي ليبيا في شريط أوزو الحدودي، وعلى قاعدة السارة العسكرية وأسر قوات ليبية، الأمر الذي أفقد القذافي صوابه، وقرر اللجوء إلى الخيار العسكري والاستعانة بـ«حركات التحرر» التي كان يدعمها بالمال والسلاح.
ويقول قائد عسكري سابق في حزب لبناني توجه الى أوزو سنة 1987 إن العقيد القذافي أقنع الأحزاب اللبنانية والفلسطينية والعربية التي كانت تتقاضى منه الأموال بطريقة «مجنونة» بوجوب الوقوف الى جانب ليبيا، وإيفاء جزء من الدين. ويتابع «أقنعنا الأخ، أو أننا أدلجنا نظرية ذهابنا الى هناك كمرتزقة أولاً وأخيراً، بأنّ الهجمة التشادية على شريط أوزو هي هجمة أوروبية ـــــ أميركية لاحتلال ليبيا والسيطرة على نفطها، تمهيداً لضرب كل حركات التحرر في العالم العربي، وكوننا من حركات التحرر فقد اقتنعنا بالفكرة الجهنمية للعقيد، أو بالأحرى بنظريتنا، وبدأنا بإرسال آلاف المقاتلين الى ليبيا مقابل راتب شهري قدره ألف وخمسمئة دولار أميركي لكل مقاتل، لكن للأسف لم تدفع أحزابنا هذا المبلغ بحجة أن العقيد لم يلتزم بما تعهد به». ويضيف «لا أدري إذا كان كلام قادتنا صحيحاً أو أن العقيد القذافي أخلّ فعلاً بما تعهد به، وهي عادة عنده، حيث كنا نلتقيه في طرابلس، وكان يبدّل رأيه في كل لحظة، وكان يستهزئ بنا وبقدراتنا حين نحدثه عن مواجهة الولايات المتحدة أو إسرائيل».
في شهر أيلول من عام 1987 وصلت الدفعة الأولى من المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين الى الجماهيرية الليبية. وكان صاحب نظرية إرسال الدفعة الأولى على وجه السرعة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي بدأ بإيفاد مقاتلي «جيش التحرير الشعبي ـــــ قوات الشهيد كمال جنبلاط» ونقلهم جواً على حساب ليبيا من محاور سوق الغرب وعاليه الى محور أوزو، حيث الصحراء والشمس الحارقة والأفاعي، إذ عاد البعض في توابيت بعدما ماتوا بلدغات الأفاعي. وتلت هذه الدفعة دفعات مقاتلة من أحزاب الشيوعي والبعث والقومي السوري والاتحاد الاشتراكي العربي والتنظيم الشعبي الناصري وحزب العمل الاشتراكي العربي وحزب العمال الثوري وتنظيمات لبنانية أخرى، فضلاً عن مقاتلين من الجبهة الشعبية ـــــ القيادة العامة، وحركة فتح ـــــ الانتفاضة، والجبهة الديموقراطية، وقوات الصاعقة، وعربياً أيضاً شاركت قوات رابطة مصر العروبة في المهمة القومية ـــــ القذّافية.
التعاطي الليبي يومذاك مع اللبنانيين كان على أساس أنهم مجرد مرتزقة يتقاضون أموالاً بالعملة الصعبة لمقاتلة جيش حسين حبري التشادي لأسباب عقائدية أو قومية. ويقول مقاتل لبناني شارك في الدفاع عن ليبيا إن قادة من الجيش الليبي كانوا يكيلون لنا الاتهامات، وأكثرها قسوة كان أننا مرتزقة، لكن سرعان ما حسم العقيد القذافي الأمر حين صرخ خلال لقاء معه بوجه ضباطه قائلاً لهم: «من أين سأحضر مقاتلين ليبيّين؟ لقد أحضرت لكم مقاتلين من لبنان لكي تتعلموا منهم». ويقول مقاتل سابق في «جيش التحرير الشعبي ـــــ قوات الشهيد كمال جنبلاط» إنهم سرعان ما تأقلموا مع الصحراء الليبية و«إهانات ضباط الجيش الليبي لنا، فحين كنا نضع الخطط العسكرية لاقتحام مواقع جيش حسين حبري، ونبدأ بالهجوم كان يفر ضباط الجيش الليبي ويبرّرون ذلك بأنهم أحضرونا لنقاتل عنهم مقابل المال».
وحين اكتشف اللبنانيّون في ليبيا سنة 1988 أنهم وقعوا ضحية العقيد معمر القذافي ولن يدفع لهم المال، اتفقوا على إجراء عملية مقايضة مع الجيش الليبي. ويقول مقاتل لبناني سابق في أوزو إن «مئات من سيارات الجيب الحديثة الطراز يومذاك كانت معطّلة ومهملة، فاتفقنا على أن ننال سيارة جيب مقابل كل سيارة معطلة نقوم بإصلاحها، وهذا ما أدخلنا في إرباك لأننا حصلنا على كميات كبيرة من الجيبات لا قدرة لنا على استيعابها، فأعدنا المقايضة عليها بكميات من مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث أرسلناها الى لبنان ومن ثم عمد قادتنا الى بيعها».
ويقول قائد عسكري سابق في حزب لبناني توجه الى أوزو سنة 1987 إن العقيد القذافي أقنع الأحزاب اللبنانية والفلسطينية والعربية التي كانت تتقاضى منه الأموال بطريقة «مجنونة» بوجوب الوقوف الى جانب ليبيا، وإيفاء جزء من الدين. ويتابع «أقنعنا الأخ، أو أننا أدلجنا نظرية ذهابنا الى هناك كمرتزقة أولاً وأخيراً، بأنّ الهجمة التشادية على شريط أوزو هي هجمة أوروبية ـــــ أميركية لاحتلال ليبيا والسيطرة على نفطها، تمهيداً لضرب كل حركات التحرر في العالم العربي، وكوننا من حركات التحرر فقد اقتنعنا بالفكرة الجهنمية للعقيد، أو بالأحرى بنظريتنا، وبدأنا بإرسال آلاف المقاتلين الى ليبيا مقابل راتب شهري قدره ألف وخمسمئة دولار أميركي لكل مقاتل، لكن للأسف لم تدفع أحزابنا هذا المبلغ بحجة أن العقيد لم يلتزم بما تعهد به». ويضيف «لا أدري إذا كان كلام قادتنا صحيحاً أو أن العقيد القذافي أخلّ فعلاً بما تعهد به، وهي عادة عنده، حيث كنا نلتقيه في طرابلس، وكان يبدّل رأيه في كل لحظة، وكان يستهزئ بنا وبقدراتنا حين نحدثه عن مواجهة الولايات المتحدة أو إسرائيل».
في شهر أيلول من عام 1987 وصلت الدفعة الأولى من المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين الى الجماهيرية الليبية. وكان صاحب نظرية إرسال الدفعة الأولى على وجه السرعة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي بدأ بإيفاد مقاتلي «جيش التحرير الشعبي ـــــ قوات الشهيد كمال جنبلاط» ونقلهم جواً على حساب ليبيا من محاور سوق الغرب وعاليه الى محور أوزو، حيث الصحراء والشمس الحارقة والأفاعي، إذ عاد البعض في توابيت بعدما ماتوا بلدغات الأفاعي. وتلت هذه الدفعة دفعات مقاتلة من أحزاب الشيوعي والبعث والقومي السوري والاتحاد الاشتراكي العربي والتنظيم الشعبي الناصري وحزب العمل الاشتراكي العربي وحزب العمال الثوري وتنظيمات لبنانية أخرى، فضلاً عن مقاتلين من الجبهة الشعبية ـــــ القيادة العامة، وحركة فتح ـــــ الانتفاضة، والجبهة الديموقراطية، وقوات الصاعقة، وعربياً أيضاً شاركت قوات رابطة مصر العروبة في المهمة القومية ـــــ القذّافية.
التعاطي الليبي يومذاك مع اللبنانيين كان على أساس أنهم مجرد مرتزقة يتقاضون أموالاً بالعملة الصعبة لمقاتلة جيش حسين حبري التشادي لأسباب عقائدية أو قومية. ويقول مقاتل لبناني شارك في الدفاع عن ليبيا إن قادة من الجيش الليبي كانوا يكيلون لنا الاتهامات، وأكثرها قسوة كان أننا مرتزقة، لكن سرعان ما حسم العقيد القذافي الأمر حين صرخ خلال لقاء معه بوجه ضباطه قائلاً لهم: «من أين سأحضر مقاتلين ليبيّين؟ لقد أحضرت لكم مقاتلين من لبنان لكي تتعلموا منهم». ويقول مقاتل سابق في «جيش التحرير الشعبي ـــــ قوات الشهيد كمال جنبلاط» إنهم سرعان ما تأقلموا مع الصحراء الليبية و«إهانات ضباط الجيش الليبي لنا، فحين كنا نضع الخطط العسكرية لاقتحام مواقع جيش حسين حبري، ونبدأ بالهجوم كان يفر ضباط الجيش الليبي ويبرّرون ذلك بأنهم أحضرونا لنقاتل عنهم مقابل المال».
وحين اكتشف اللبنانيّون في ليبيا سنة 1988 أنهم وقعوا ضحية العقيد معمر القذافي ولن يدفع لهم المال، اتفقوا على إجراء عملية مقايضة مع الجيش الليبي. ويقول مقاتل لبناني سابق في أوزو إن «مئات من سيارات الجيب الحديثة الطراز يومذاك كانت معطّلة ومهملة، فاتفقنا على أن ننال سيارة جيب مقابل كل سيارة معطلة نقوم بإصلاحها، وهذا ما أدخلنا في إرباك لأننا حصلنا على كميات كبيرة من الجيبات لا قدرة لنا على استيعابها، فأعدنا المقايضة عليها بكميات من مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث أرسلناها الى لبنان ومن ثم عمد قادتنا الى بيعها».
الاخبار ـ العدد ١٣٤٩ السبت ٢٦ شباط ٢٠١١
الثلاثاء، 5 أبريل 2011
لي من بعضك
لن أقول لك في صباح ميلادك "كل عام وانت بخير" فلا ادري ان كنا ما زلنا بخير؟!
اهرب من كلمات نكررها من محطات حياتنا, ابحث عما يشبهك لأخط لك بطريقتي, لأقول لك كم تشعر الدنيا بدفئها حين تستيقظ على شرارة الفكر والروح التي لا تنطفئ, على عينين تنبضان احتجاجاً.
افكر اتأمل واتأهب لكي أبتسم ,لكني حزينة حتى الضحك, ابحث عن مبرر لأضحك، فأتذكر ان لي من بعضك, أمسك كف يدي وأقرأ فاذ بك تطل من بعيد. أتحسس بيروت أجدها تعزف احتفالاً بمولدك, وأرى سماء دمشق ترتدي ربيعها الرائع.
أسير نحو أثينا ,أحاول ان ألملم ما يشبهك, تضيع معالم طريقي, أرجئ رحيلاً قسرياً لأقول لك" كل عام وانت الربيع.
اهرب من كلمات نكررها من محطات حياتنا, ابحث عما يشبهك لأخط لك بطريقتي, لأقول لك كم تشعر الدنيا بدفئها حين تستيقظ على شرارة الفكر والروح التي لا تنطفئ, على عينين تنبضان احتجاجاً.
افكر اتأمل واتأهب لكي أبتسم ,لكني حزينة حتى الضحك, ابحث عن مبرر لأضحك، فأتذكر ان لي من بعضك, أمسك كف يدي وأقرأ فاذ بك تطل من بعيد. أتحسس بيروت أجدها تعزف احتفالاً بمولدك, وأرى سماء دمشق ترتدي ربيعها الرائع.
أسير نحو أثينا ,أحاول ان ألملم ما يشبهك, تضيع معالم طريقي, أرجئ رحيلاً قسرياً لأقول لك" كل عام وانت الربيع.
نسمة نوار
بيروت
26\3\ 2011
سماء
سماء
تعبكِ موجة بحر من القمح. تلمع ابتسامتكِ تحت سنبلة في السهل.
شمس آذار .. ترسم على وجهكِ حبة قمح.
(عفيف )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سماء احلامكِ تنام تحت وسادتكِ.
تمشين بين الغيوم . . تشقين السماء بصوتكِ.
رنين خلخال مطركِ آية ملاك في سر.
هنا شمسك، وقمر حلمكِ.. فحلقي بسلام.
تمشين بين الغيوم . . تشقين السماء بصوتكِ.
رنين خلخال مطركِ آية ملاك في سر.
هنا شمسك، وقمر حلمكِ.. فحلقي بسلام.
(عفيف)
الأحد، 3 أبريل 2011
رثاء
ها أنا أقيم مراسيم رحيلك على صفحات الجنون..لقد تركت أبواب الغواية مفتوحةً بكل الإتجاهات ورحلت...
لن أنتحب.. فالآلهة نابت عنّي بنحيب يشبه الكفر والصلاة لأنّك كنت الإيمان ونقيضه فلبس الكون بعدك السواد و تلاشى
لم تكن قاسياً بوجودك لماذا كل هذه القسوة برحيلك؟؟
حتّى حصادك لم تنتظره. أكان يجب أن تموت لأعرف أنّ أرضي خصبةٌ حين أمطرت حياتك فيها. هي التفاحة يا عفيف التي سرقت نصفها وأكلت نصفها وأنت ترمي لي البقايا. قرّر الإله أن يردّك إلى جنته لأنّك أفضل من يسكنها. لكي أكون أنا كان لا بدّ أن توجد ماذا أفعل الآن؟؟
مشيت فوقي و رحلت ولم تدرك بأنني لست النهر ولا أنت المسيح. أيها العفيف لم أكن أريد إلا أن تجلس وأن أحدّثك.
عفيف لا يكفّ موتك عن ملاحقة حياتي، وأنا لن أقاوم ولن أمانع لأنّي أحبّك بحجم فراغ رحيلك.
ماذا أفعل بعدنا؟؟
ماذا أقول لي؟؟
سألملم موتك علّني أنجبك مرةً أخرى
عفيف لا أريد أن أدفنك أمامهم. أريد أن أبني معبداً أنا هيكله وحارسته وصديقة موتهِ كما كنت صديقة حياته.
لا تطرحوا أسئلةً دعوا موته العاري إلاّ منّي ينام بسلام.
(يسرى)
October 30, 2010
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ October 30, 2010
يسرى
كفنتك ببياض روحي.. ولم اكن ادري ان صلاتي فوق سجادة حمراء ستبكي الله!
يسرى..
كم من عمر انتظرتك؟
عمر كان يمشي بعيدا عن حقل ورودك.. سرقت الطيور قمحك، وسنابل عمري تنتظر موسم حصادك الاسمر.
لماذا غادرتي هذه البلاد وهذه الارض.. وهذا التعب الجميل، وتركتي سنابلي تنتظر تحت شمس الشرق وحيدة؟
في زفافك الاخير حملت وردتي ومشيت. حلمت بيوم ماطر وبوجه يضحك سرا مقدسا، وبقصيدة من كتاب الانبياء..
وبعباءة خمرية سرقها اطفال الجليل من متشرد كان يبحث عن سر اله.
في زفافك الاخير.. حملت فستانك الاحمر وسنابل عمري ولحقت بكِ الى حيث انتِ الان.
لم اكن اعلم ان سر وجودك الجميل كان سر انبياء سقطوا من علياء الملكوت يبحثون عن حبكِ.. وعن سمراء مشت شرقا ولم تتعب.
في سيرتك الاخيرة كتبت روحك: خذ عشقي واترك لي القليل من النبيذ.
لقد اخذتِ عمري وكل نبيذي.. اتركِ لي ضحكتك في حقل قمحي.
المرحوم عفيف
2\11\2010
2\11\2010
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السبت، 2 أبريل 2011
الخميس، 31 مارس 2011
إليكَ وحدك
إليك وحدك
عفيف..
كما أنتَ دائماً لا تأتي ولا ترحل..تقف ما بين الوجود والعدم مابين الأبيض والأسود
تأتيني عندما أبتعد عنك بمسافة نفسٍ واحدٍ..وتغادر عندما أكون قد لحقتُ بكَ بمقدار نبضٍ واحدٍ.
أنتَ الواحد الأوحد الذي يأسرني ولا أحاول أن أتحرر منه..أيها الساحر المسحور الفاتن المفتون..الأنا مفرده وال هو جمعي المؤنث المنكسر لغيابه.
أصبحَ نبضي مزهراً لأن حياةً منكَ فيه..يا أنتَ الذي تمشي على روحي تبعثرني ثم تلملمني همسةً همسة.
..أحبك منذ إشتاق الله لصوت الحياة فكوّنك. يا أيها الذي أحب حلّفتك بغيمة عطركَ ورعشة
المرايا المسكونة بكَ لا تكن إلا مجنوناً بي ولي.
المرايا المسكونة بكَ لا تكن إلا مجنوناً بي ولي.
تحتلني كما يحتلّ الأزرق أوراق البحر وتنتابني كما ينتاب النزقُ قلب إمرأةٍ تفتقد حبيبها. أيّ الدروب سيأخذني حضورك الحلم ..وغيابك الدائم.
يا رجلاً يحب من أول الألف وحتى ما بعد بعد الياء بأحرفٍ لم تُكتّشف بعد.
يامن أحب وأحب وأحب يامن يُسكرني لون الحزن المعتّق بغيابك .
أنتَ حكاية عشقٍ حروفها من نزيف شوقٍ وإيقاعها نبضُ حبي وقافيتها حلمُ وجودك.
يا أنتَ لماذا أنت ؟ لأنّكَ النقطةُ واَخر السطر.
عفيف...ميلاد مجيد
(يسرى)
http://www.youtube.com/watch?v=Us4_fvsugOw يا حيف. اغنية جديدة للفنان السوري سميح شقير. وهي تحية الى شهداء درعا الذين سقطوا برصاص الشرطة السورية.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)