الأحد، 3 أبريل 2011

رثاء

                                                            رثاء
 ها أنا أقيم مراسيم رحيلك على صفحات الجنون..لقد تركت أبواب الغواية مفتوحةً بكل الإتجاهات ورحلت...
لن أنتحب.. فالآلهة نابت عنّي بنحيب يشبه الكفر والصلاة لأنّك كنت الإيمان ونقيضه فلبس الكون بعدك  السواد و تلاشى
لم تكن قاسياً بوجودك لماذا كل هذه القسوة برحيلك؟؟
حتّى حصادك لم تنتظره. أكان يجب أن تموت لأعرف أنّ أرضي خصبةٌ حين أمطرت حياتك فيها. هي التفاحة يا عفيف التي سرقت نصفها وأكلت نصفها وأنت ترمي لي البقايا. قرّر الإله أن يردّك إلى جنته لأنّك أفضل من يسكنها. لكي أكون أنا كان لا بدّ أن توجد ماذا أفعل الآن؟؟
مشيت فوقي و رحلت ولم تدرك بأنني لست النهر ولا أنت المسيح. أيها العفيف لم أكن أريد إلا أن تجلس وأن أحدّثك.
عفيف لا يكفّ موتك عن ملاحقة حياتي، وأنا لن أقاوم ولن أمانع لأنّي أحبّك بحجم فراغ رحيلك.
ماذا أفعل بعدنا؟؟
ماذا أقول لي؟؟
سألملم موتك علّني أنجبك مرةً أخرى
عفيف لا أريد أن أدفنك أمامهم. أريد أن أبني معبداً أنا هيكله وحارسته وصديقة موتهِ كما كنت صديقة حياته.
لا تطرحوا أسئلةً دعوا موته العاري إلاّ منّي ينام بسلام.
(يسرى)
October 30, 2010   
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يسرى

  حملت وردتي البيضاء. كنت امشي خلف روحك الصاعدة نحو سماء لم تمطر الا دمعة من خدكِ.
  كفنتك ببياض روحي.. ولم اكن ادري ان صلاتي فوق سجادة حمراء ستبكي الله!
 يسرى.. 
 كم من عمر انتظرتك؟ 
 عمر كان يمشي بعيدا عن حقل ورودك..  سرقت الطيور قمحك، وسنابل عمري تنتظر موسم حصادك الاسمر. 
 لماذا غادرتي هذه البلاد وهذه الارض.. وهذا التعب الجميل، وتركتي سنابلي تنتظر تحت شمس الشرق وحيدة؟
 في زفافك الاخير حملت وردتي ومشيت. حلمت بيوم ماطر وبوجه يضحك سرا مقدسا، وبقصيدة من كتاب الانبياء..
 وبعباءة خمرية سرقها اطفال الجليل من متشرد كان يبحث عن سر اله.
في زفافك الاخير.. حملت فستانك الاحمر وسنابل عمري ولحقت بكِ الى حيث انتِ الان. 
لم اكن اعلم ان سر وجودك الجميل كان سر انبياء سقطوا من علياء الملكوت يبحثون عن حبكِ.. وعن سمراء مشت شرقا ولم تتعب.
في سيرتك الاخيرة كتبت روحك: خذ عشقي واترك لي القليل من النبيذ.
لقد اخذتِ عمري وكل نبيذي.. اتركِ لي ضحكتك في حقل قمحي.
المرحوم عفيف
2\11\2010


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                       ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات: