لو أصغى للموسيقى
محمد علي شمس الدين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيموت الجنرال
وفي جفنيه
حرائق لم يشعلها
وحروبًا
ما زالت تنعق كالغربان بمسمعه
سيموت غدًا
ودماء القتلى
تملأ مخدعه
وتسيل على أطراف أصابعه
سيموت الجنرال
حتمًا سيموت الجنرال
وسيرعبه الموت
كما أرعب في الماضي قتلاه
ويفاجئه
كمفاجأة العسس الليليّ لصرعاه
وسيُنشِب في عينيه
مخالبه الزرقاء
وفي كفّيه مسامير النقمة لكن
لو كان الجنرال
أقلّ علوًا
لو أصغى للموسيقى
لجناح الطائر
وهو يمرّ كسهم فوق الوادي
لغناء الرعيان
وهم خلف القطعان
إلى المرعى
لو كان له قلبٌ
يضحك أو يبكي
ويصلّي حين ينام
لو كان له شعب
غير الأغنام
لغَفا
ولكان الموت
أقلّ سوادًا
في عينيه.