الأحد، 1 يوليو 2012

لو أصغى للموسيقى



لو أصغى للموسيقى



 محمد علي شمس الدين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيموت الجنرال
وفي جفنيه
حرائق لم يشعلها
وحروبًا
ما زالت تنعق كالغربان بمسمعه
سيموت غدًا
ودماء القتلى
تملأ مخدعه
وتسيل على أطراف أصابعه
سيموت الجنرال
حتمًا سيموت الجنرال
وسيرعبه الموت
كما أرعب في الماضي قتلاه
ويفاجئه
كمفاجأة العسس الليليّ لصرعاه
وسيُنشِب في عينيه
مخالبه الزرقاء
وفي كفّيه مسامير النقمة لكن
لو كان الجنرال
أقلّ علوًا
لو أصغى للموسيقى
لجناح الطائر
وهو يمرّ كسهم فوق الوادي
لغناء الرعيان
وهم خلف القطعان
إلى المرعى
لو كان له قلبٌ
يضحك أو يبكي
ويصلّي حين ينام
لو كان له شعب
غير الأغنام
لغَفا
ولكان الموت
أقلّ سوادًا
في عينيه.





ليست هناك تعليقات: