نامت كملاك حالم بكل ما يحمله الربيع من لعب و لهو ومرح للأطفال. مترقبة ما قد تحمله لها الأيام من ازهار بنفسجية وأحلام حياة وردية.
نامت و في العينين شوق وأمل في التحليق عاليا مع أقرانها الطيور. رافضة كل ما قد يأسر طفولتها البريئة, محررة اليدين والقلب والروح سوى من تلك القدمين الصغيرتين. كانتا تأبيان السير نحو ذلك الحلم..وكأنما انغرستا قسرا في فراشها!
اتراه القدر من حتم على أملها أن يتحقق بعد صراع و ألم ؟؟ أم هي الحقيقة التي حطمت بقوتها ذلك الانكسار؟ لتقف على قدمين ترتجفان فرحا و خوفا. فرحا بذاك التحرر، و خوفا من تلك الحقيقة. مضت تمشي و تمشي نحو نور تجربتها.
لم تكن تعلم أن النهوض و السير في تلك التجربة كانا أصعب بكثير من ذلك الا نكسار.
(سها)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق