عرسال تهدد بفرط عقد كتلة «نواب زحلة»
عفيف دياب
تصاعد الخلاف داخل كتلة «نواب زحلة»، وخرج من الغرف المغلقة و«تنكيت» النواب بعضهم على بعض الى العلن. فالكتلة التي لم تتفق منذ ولادتها القيصرية على القراءة في كتاب واحد، تشهد اليوم صراعاً جديداً بين نوابها نتيجة انفراد بعضهم في اتخاذ قرارات ومواقف لا يعلم بها الآخرون الا من خلال وسائل الاعلام. وجاءت «قضية عرسال»، أخيراً، لتصب الزيت على نيران الخلافات المشتعلة بين هؤلاء النواب، والتي عمل سعاة الخير على اخمادها اكثر من مرة لمنعها من إلحاق الاذى بالمشروع السياسي الذي تدين له الكتلة ونوابها.
الخلافات بين نواب «كتلة زحلة» بدأت تأخذ اشكالاً مختلفة. وجاءت زياراتهم لعرسال، في اليومين الماضيين، لتكشف المستور داخل كتلة لم تعرف التماسك يوماً. ويقول زحليون متابعون للكتلة وحركة نوابها ان «ابناء الصف الواحد» لم ينجحوا في كتمان خلافاتهم واختلافاتهم، و«لم تعد تجدي نفعاً محاولات طمس حقيقة صراعاتهم غير المعلنة». ويزيد هؤلاء: «أُعطيت الكتلة موقعاً لم تحسن الاستفادة منه، ووجودها بالاساس لم يعط مفعولاً يخدم زحلة ومنطقتها». ويستشهدون على تشرذم الكتلة وانفراط عقدها بحركة «النائب الكتائبي ايلي بيك ماروني الذي شذّ عن القاعدة، وأصبحت ممارساته المعلنة دليلاً ساطعاً على ازمة نواب المدينة».
أحد الكتائبيين السابقين المخضرمين في زحلة يرى أن «الضرب بالميت حرام»، وان «اعلان وفاة الكتلة اذاعه ماروني مباشرة من بلدة عرسال التي توجه اليها منفرداً بعدما رفض الشباب مرافقته من دون العودة الى مراجعهم السياسية». وأضاف المصدر المطلع على خفايا الكتلة الزحلية ان «تفرد ماروني ليس الاول من نوعه، ولن يكون الاخير. وهو اصاب الكتلة في مقتل، ولا ضير من القول اكرام الميت دفنه».
هل ماتت كتلة «نواب زحلة»، فعلاً، أم لهذا الكلام الكتائبي حسابات حزبية وشخصية ضيقة؟ يذكّر متابعون مقربون من الكتلة بأن اول ضربة تلقتها كانت إثر صدور نتائج الانتخابات النيابية في 2009 حين اعلن رئيسها النائب نقولا فتوش انشقاقه عن قوى 14 آذار بعدما امتنع الرئيس سعد الحريري عن توزيره في أولى حكوماته، ثم جاءت خسارة الانتخابات البلدية «عندما لعب النائب ايلي ماروني دوراً اساسياً في شرذمة صفوف قوى 14 آذار في زحلة، وأسهم في خسارتنا للمجلس البلدي». ويرى هؤلاء ان القوات اللبنانية «نجحت في ابعاد (النائب) نقولا فتوش عن الكتلة، وأخطأت حين لم تبعد معه النائب ايلي ماروني الذي لم يقدم يوماً ما قيمة مضافة في زحلة سوى الخسائر السياسية والشعبية لتجمع 14 آذار». ويردفون ان خسائر كتلة «نواب زحلة»، بالجملة او بالمفرق، والخلافات الداخلية والمبادرات الفردية لأعضائها، «تسمح اليوم بقول الكلام المباح بهدف وضع النقاط على الحروف واعادة الامور الى نصابها ووضع المصلحة الذاتية جانباً». ويوضح هؤلاء المقربون من القوات اللبنانية ان ماروني اقترح في آخر اجتماع عقدته الكتلة زيارة بلدة عرسال للتضامن معها، فطلب بعض النواب مزيدا من الوقت للنقاش حول ايجابيات الزيارة وسلبياتها محلياً، إضافة الى ضرورة «مشاورة مراجعنا» السياسية، «لكن ماروني اصر على الزيارة منفرداً رغم تنبيهه الى احتمالات انعكاس ذلك سلباً على وحدة صف الكتلة، ما يظهر الى العلن صحة ما يتردد عن خلافات بين أعضائها». ويتابع المطلعون ان النائب عاصم عراجي تمنى على زميله ماروني عدم الانفراد بالزيارة او اصدار مواقف ذات شأن بقاعي من دون التنسيق المسبق بين اعضاء الكتلة، وان النائب جوزف معلوف ايّد موقف عراجي، وانضم اليهما رئيس الكتلة النائب طوني ابو خاطر الذي طلب تفسيراً من ماروني عن اسباب تفرده باطلاق مواقف ومبادرات يطّلع عليها زملاؤه من وسائل الاعلام.
استفحال الخلاف بين «نواب زحلة» وقيام ماروني بزيارة عرسال منفرداً على رأس وفد كتائبي محدود جدا، اعتبره باقي زملائه في الكتلة تفرّداً من النائب الكتائبي. ويوضح المتابعون ان قائد القوات اللبنانية سمير جعجع أجرى، فور تلقيه خبر زيارة ماروني عرسال منفرداً، اتصالاً بقادة في تيار المستقبل، واستوضحهم ما اذا كانت زيارة النائب الكتائبي منسّقة معهم «فتلقى نفياً قاطعاً». ويتابع هؤلاء ان تفرد ماروني استدعى تحركاً عاجلاً من القوات والمستقبل، فتم التفاهم على تنظيم زيارة كبيرة لبلدة عرسال والتضامن معها، والتوافق على ان زيارة ماروني ليست الا «حرتقة» زحلية لا قيمة لها و«همروجة» اعلامية. ويكشف المتابعون ان تيار المستقبل ابلغ ماروني «امتعاضه الشديد» من الزيارة التي قام بها الى عرسال وان «تغريده وحده خارج سرب النواب لن يفيده سياسياً او شعبياً». ويوضحون ان تبريرات النائب الكتائبي «لم تكن مقنعة»، وان تبريره للمستوضحين حول اسباب تفرده بأن النواب رفضوا اقتراحه زيارة عرسال «ليس دقيقاً». ويختمون ان على النائب ماروني «إما الالتزام بما تتفق عليه كتلة نواب زحلة والحد من انتقاداته المتكررة لها، او اعلان استقالته منها وتشكيل حيثية نيابية خاصة به».
الخلافات بين نواب «كتلة زحلة» بدأت تأخذ اشكالاً مختلفة. وجاءت زياراتهم لعرسال، في اليومين الماضيين، لتكشف المستور داخل كتلة لم تعرف التماسك يوماً. ويقول زحليون متابعون للكتلة وحركة نوابها ان «ابناء الصف الواحد» لم ينجحوا في كتمان خلافاتهم واختلافاتهم، و«لم تعد تجدي نفعاً محاولات طمس حقيقة صراعاتهم غير المعلنة». ويزيد هؤلاء: «أُعطيت الكتلة موقعاً لم تحسن الاستفادة منه، ووجودها بالاساس لم يعط مفعولاً يخدم زحلة ومنطقتها». ويستشهدون على تشرذم الكتلة وانفراط عقدها بحركة «النائب الكتائبي ايلي بيك ماروني الذي شذّ عن القاعدة، وأصبحت ممارساته المعلنة دليلاً ساطعاً على ازمة نواب المدينة».
أحد الكتائبيين السابقين المخضرمين في زحلة يرى أن «الضرب بالميت حرام»، وان «اعلان وفاة الكتلة اذاعه ماروني مباشرة من بلدة عرسال التي توجه اليها منفرداً بعدما رفض الشباب مرافقته من دون العودة الى مراجعهم السياسية». وأضاف المصدر المطلع على خفايا الكتلة الزحلية ان «تفرد ماروني ليس الاول من نوعه، ولن يكون الاخير. وهو اصاب الكتلة في مقتل، ولا ضير من القول اكرام الميت دفنه».
هل ماتت كتلة «نواب زحلة»، فعلاً، أم لهذا الكلام الكتائبي حسابات حزبية وشخصية ضيقة؟ يذكّر متابعون مقربون من الكتلة بأن اول ضربة تلقتها كانت إثر صدور نتائج الانتخابات النيابية في 2009 حين اعلن رئيسها النائب نقولا فتوش انشقاقه عن قوى 14 آذار بعدما امتنع الرئيس سعد الحريري عن توزيره في أولى حكوماته، ثم جاءت خسارة الانتخابات البلدية «عندما لعب النائب ايلي ماروني دوراً اساسياً في شرذمة صفوف قوى 14 آذار في زحلة، وأسهم في خسارتنا للمجلس البلدي». ويرى هؤلاء ان القوات اللبنانية «نجحت في ابعاد (النائب) نقولا فتوش عن الكتلة، وأخطأت حين لم تبعد معه النائب ايلي ماروني الذي لم يقدم يوماً ما قيمة مضافة في زحلة سوى الخسائر السياسية والشعبية لتجمع 14 آذار». ويردفون ان خسائر كتلة «نواب زحلة»، بالجملة او بالمفرق، والخلافات الداخلية والمبادرات الفردية لأعضائها، «تسمح اليوم بقول الكلام المباح بهدف وضع النقاط على الحروف واعادة الامور الى نصابها ووضع المصلحة الذاتية جانباً». ويوضح هؤلاء المقربون من القوات اللبنانية ان ماروني اقترح في آخر اجتماع عقدته الكتلة زيارة بلدة عرسال للتضامن معها، فطلب بعض النواب مزيدا من الوقت للنقاش حول ايجابيات الزيارة وسلبياتها محلياً، إضافة الى ضرورة «مشاورة مراجعنا» السياسية، «لكن ماروني اصر على الزيارة منفرداً رغم تنبيهه الى احتمالات انعكاس ذلك سلباً على وحدة صف الكتلة، ما يظهر الى العلن صحة ما يتردد عن خلافات بين أعضائها». ويتابع المطلعون ان النائب عاصم عراجي تمنى على زميله ماروني عدم الانفراد بالزيارة او اصدار مواقف ذات شأن بقاعي من دون التنسيق المسبق بين اعضاء الكتلة، وان النائب جوزف معلوف ايّد موقف عراجي، وانضم اليهما رئيس الكتلة النائب طوني ابو خاطر الذي طلب تفسيراً من ماروني عن اسباب تفرده باطلاق مواقف ومبادرات يطّلع عليها زملاؤه من وسائل الاعلام.
استفحال الخلاف بين «نواب زحلة» وقيام ماروني بزيارة عرسال منفرداً على رأس وفد كتائبي محدود جدا، اعتبره باقي زملائه في الكتلة تفرّداً من النائب الكتائبي. ويوضح المتابعون ان قائد القوات اللبنانية سمير جعجع أجرى، فور تلقيه خبر زيارة ماروني عرسال منفرداً، اتصالاً بقادة في تيار المستقبل، واستوضحهم ما اذا كانت زيارة النائب الكتائبي منسّقة معهم «فتلقى نفياً قاطعاً». ويتابع هؤلاء ان تفرد ماروني استدعى تحركاً عاجلاً من القوات والمستقبل، فتم التفاهم على تنظيم زيارة كبيرة لبلدة عرسال والتضامن معها، والتوافق على ان زيارة ماروني ليست الا «حرتقة» زحلية لا قيمة لها و«همروجة» اعلامية. ويكشف المتابعون ان تيار المستقبل ابلغ ماروني «امتعاضه الشديد» من الزيارة التي قام بها الى عرسال وان «تغريده وحده خارج سرب النواب لن يفيده سياسياً او شعبياً». ويوضحون ان تبريرات النائب الكتائبي «لم تكن مقنعة»، وان تبريره للمستوضحين حول اسباب تفرده بأن النواب رفضوا اقتراحه زيارة عرسال «ليس دقيقاً». ويختمون ان على النائب ماروني «إما الالتزام بما تتفق عليه كتلة نواب زحلة والحد من انتقاداته المتكررة لها، او اعلان استقالته منها وتشكيل حيثية نيابية خاصة به».