كما أنتَ دائماً لا تأتي ولا ترحل..تقف ما بين الوجود والعدم مابين الأبيض والأسود
تأتيني عندما أبتعد عنك بمسافة نفسٍ واحدٍ..وتغادر عندما أكون قد لحقتُ بكَ بمقدار نبضٍ واحدٍ.
أنتَ الواحد الأوحد الذي يأسرني ولا أحاول أن أتحرر منه..أيها الساحر المسحور الفاتن المفتون..الأنا مفرده وال هو جمعي المؤنث المنكسر لغيابه.
أصبحَ نبضي مزهراً لأن حياةً منكَ فيه..يا أنتَ الذي تمشي على روحي تبعثرني ثم تلملمني همسةً همسة.
..أحبك منذ إشتاق الله لصوت الحياة فكوّنك. يا أيها الذي أحب حلّفتك بغيمة عطركَ ورعشة
المرايا المسكونة بكَ لا تكن إلا مجنوناً بي ولي.
تحتلني كما يحتلّ الأزرق أوراق البحر وتنتابني كما ينتاب النزقُ قلب إمرأةٍ تفتقد حبيبها. أيّ الدروب سيأخذني حضورك الحلم ..وغيابك الدائم.
يا رجلاً يحب من أول الألف وحتى ما بعد بعد الياء بأحرفٍ لم تُكتّشف بعد.
يامن أحب وأحب وأحب يامن يُسكرني لون الحزن المعتّق بغيابك .
أنتَ حكاية عشقٍ حروفها من نزيف شوقٍ وإيقاعها نبضُ حبي وقافيتها حلمُ وجودك.
يا أنتَ لماذا أنت ؟ لأنّكَ النقطةُ واَخر السطر.
عفيف...ميلاد مجيد
(يسرى)